زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أن الأمور لا تزال تحت السيطرة، مضيفا «كنا نطمح أن نستمر ضمن الحالات الصفرية، لكننا لم نستطع لحصول بعض الثغرات». وأكد العضايلة خلال حديثه، أمس الجمعة، لبرنامج «يسعد صباحك» عبر شاشة التلفزيون الأردني أن الوضع مسيطر عليه ويمكن أن يسيطر عليه أكثر بالتزام المواطنين بتعليمات الصحة والسلامة العامة، مضيفا أنه «ورغم ارتفاع حالات الاصابة والوفيات إلا أن الأردن لا يزال من أقل الدول تسجيلا للحالات». وأضاف العضايلة أنه تم إصدار أمر الدفاع رقم 16 يوم أمس الاول الخميس لردع المخالفين ومنظمي التجمعات التي يزيد العدد فيها عن 20 شخصا. وحذر العضايلة أن المخالفة قد تسري على جميع حضور التجمعات التي يزيد العدد فيها عن 20 شخصا. وأضاف أن الحكومة عمدت على تقديم المعلومة الصحيحة حول الوضع الوبائي في المملكة، و»كل معلومة نقدمها بدقة ودون مواربة». ودعا إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات الهدامة واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية.
وجدد العضايلة التأكيد أنه لا تفكير بفرض حظر شامل على مستوى المملكة، وكان يجب الموازنة بين الوضع الصحي والاقتصادي، والأهم المحافظة على صحة المواطن وانسياب عجلة الاقتصاد. وأضاف العضايله إن تحدي جائحة كورونا كبير في الأردن كما في كل دول العالم. ولفت العضايلة، الى أن الحكومة تجتهد في هذه الجائحة، حيث تصيب أحيانا وتخطئ أحيانا أخرى. وأكد أن خلية أزمة كورونا عقدت اجتماعات يومية على مدى الأسابيع والأشهر الماضية لتقييم الوضع الوبائي، واتخاذ القرارات المناسبة. وأشار إلى أن الأردن قدم نموذجا رائعا في بداية الجائجة، واستطاع كسب بعض الوقت لرفع جهازيته وللتحضير لما هو أسوأ. وبيّن العضايلة أن الجائحة فرضت عادات اجتماعية جديدة، مؤكدا ضرورة التخلي عن العادات القديمة، لأنها قد تنقل الوباء وتزيد من تفشيه. وقال العضايلة إن النجاح الذي حققناه بالبداية كان نجاحا مشتركا بين المواطنين الملتزمين وجهود الحكومة، لكن هناك ثغرات ولا بد أن نتعامل مع التعليمات الجديدة. وسُجِّلت، أمس الجمعة، (213) حالة إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، جاءت على النحو الآتي: (211) حالة محليّة توزّعت كما يلي: (104) حالات في محافظة العاصمة عمّان، (29) حالة في محافظة البلقاء، (30) حالة في محافظة الكرك، (20) حالة في محافظة الزرقاء، (10) حالات في محافظة إربد، (4) حالات في لواء الرمثا، (9) حالات في محافظة معان، (3) حالات في محافظة المفرق، حالتان في محافظة مأدبا. وبحسب الموجز الإعلامي حول فيروس كورونا المستجد COVID-19 في الأردن الصادر امس عن رئاسة الوزراء ووزارة الصحة سجلت حالتان خارجيّتان، بين القادمين من الخارج، ممّن يقيمون في فنادق الحجر. وبذلك يرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى (4344) حالة. كما سُجّلت (3) حالات وفاة، اثنتان في مستشفى الأمير حمزة، وواحدة في أحد المستشفيات الخاصّة (رحمهم الله) ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى (29) حالة.
وسُجّلت امس (95) حالة شفاء، (20) في مستشفى الأمير حمزة، و(63) في المنطقة الخاصّة بعزل المصابين في البحر الميّت، و(3) في مستشفى الملكة علياء، و(9) في أحد المستشفيات الخاصّة. وتمّ إجراء (11766) فحصاً مخبريّاً، ليصبح إجمالي عدد الفحوصات (1045700) فحصاً.
وفي ضوء ارتفاع عدد الإصابات المحليّة، دعت وزارة الصحّة الجميع للالتزام بأمر الدّفاع رقم (11) لسنة 2020م، واتّباع معايير السلامة والوقاية، وارتداء الكمّامات، وعدم إقامة التجمّعات لأكثر من (20) شخصاً، واستخدام تطبيق (أمان)، وتطبيق (صحتك). وفي واقعة هي الاولى من نوعها على مستوى المملكة قادت اصابة كلب بفيروس كورونا المستجد في الرمثا كأول حالة مسجلة لحيوان الى البحث عن صيغ للتعاطي مع احتمالية اصابة الحيوانات بالفيروس واسس التعامل معها صحيا. وفي هذا السياق خصصت مديرية زراعة اربد، منطقة حرجية لعزل الحيوانات المصابة بفيروس كورونا بعد واقعة اصابة كلب بالفيروس في الرمثا أمس الأول. وقال مدير مديرية زارعة اربد الدكتور عبد الوالي الطاهات، انه تم تجهيز المكان بما يتفق مع اصول وقواعد الرفق بالحيوان وتوفير احتياجاته داخل احد الاماكن الحرجية التي تم توفير حراسة مشددة عليها من قبل العاملين في قسم الحراج.
من جانبه قال مدير صحة اربد الدكتور رياض الشياب امس الجمعة، انه تم نقل الكلب المصاب من منزل مالكه في الرمثا الى منطقة عزل حرجية في إربد التي تتوفر فيها معايير الرفق بالحيوان والحفاظ على سلامته. واضاف الشياب انه تم التنسيق مع مديرية زراعة اربد لتحديد مكان مخصص لحجر الكلب او اي حيوانات اخرى قد تتعرض للاصابة بالفيروس لاحقا وفق قوانين وقواعد الرفق بالحيوان المتسقة مع قوانين المنظمات والجمعيات التي تعنى بذلك. وقال الشياب، ان فرق الاستقصاء الوبائي ترصد المخالطين للكلب المصاب بكورونا باربد سواء من الحيوانات او مجاورين تعاملوا مع الكلب. واضاف ان فرق الوبائيات تتابع وتجري مسوحات لمعرفة مصدر العدوى ان كانت قد انتقلت من الحيوان للانسان او العكس، مبينا ان فرق الصحة تتبع نفس البروتوكول المتبع والمعتمد بوزارة الصحة في التعامل مع حالات كورونا وتم اخذ عينات فحص لمخالطين من الدرجة الأولى للكلب.
واشار الدكتور الشياب الى ان عدد المخالطين للكلب حوالي 18 شخصا زاروا المنزل الذي يتواجد به. يشار انه ثبتت اصابة الكلب بكورونا مساء أمس الأول الخميس وتم اخذ عينة من صاحب الكلب وجاره للتأكد من عدم اصابتهم بالعدوى اذ ان صاحب الكلب يعمل مديرا بمدينة الحسن الصناعية وهو يقطن بالرمثا بمنزل مستأجر وأراد تسفير الكلب ونقله وترحيله لزوجته المقيمة خارج الاردن وتم الطلب منه ضرورة ارفاق كرت فحص كورونا للكلب وتم اجراء الفحص بمختبر خاص وثبتت اصابة الكلب بفيروس كورونا. الى ذلك، أكد الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور نذير عبيدات، ان إصابة الكلاب وبعض الحيوانات بفيروس كورونا لا تعتبر مصدرا كبيرا وسببا مهما في انتقال العدوى الى الانسان. وأشار الى ان اصابة الحيوانات ممكنة وصدرت تقارير بهذا الخصوص سابقاً من بعض الدول. وفي متابعة لـ»الدستور»، أكد عدد من الأطباء البيطرين ان فيروس كورونا يصيب القطط والكلاب وليس كوفيد 19، وأن الحيوانات الأليفة لا تنقل المرض وان الحالات البسيطة المكتشفة نقلت إصابتها من الإنسان الى الحيوان وليس العكس.
الدكتور البيطري قصي عبد الغفور، أكد ان الكورونا التي تصيب الحيوانات مختلفة ويوجد لها مطعوم اساسا، مشيرا الى أن منظمة الصحة العالمية نفت تسجيل أي اصابة لانسان نقلت له من قبل حيوان أليف قط او كلب.. واضاف ان اصابات الحيوانات الأليفة تأتي من الإنسان إلى الحيوان وليس العكس، مؤكدا ضرورة عدم ملامسة الحيوان الاليف في حال الإصابة كون الانسان هو الناقل للحيوان. الطبيبة البيطرية دينا عواد، دعت إلى عدم الخوف من إصابة كلب بالكورونا حيث لا يوجد اي دليل علمي على انتقال العدوى من الحيوانات الأليفة وأشارت إلى أن كل التقارير والدراسات العالمية أشارت إلى ذلك. وقالت ان الحيوانات الأليفة لا تنقل كوفيد 19 كما انها لا تنقل السترس والذي هو من ذات فصيلة كوفيد 19، مؤكدة ان الكورونا التي تصيب الحيوانات مختلفة ولها مطعوم اساسا. وأكد الاخصائيون البيطريون ضرورة إجراء فحوصات تشخيصية لكوفيد لدى الحيوانات وفي حال تم إجراؤهه يجب أن يكون تحت إشراف الأطباء البيطرين. وأشار الأطباء الى ضرورة مراعاة اسأليب الوقائية من قبل مالكي الحيوانات الاليفة بغسل اليدين قبل وبعد التعامل معها واطعامها واخذ الحيطة والحذر واستعمال وسائل الوقاية المختلفة وعلى صعيد آخر، زار نقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات خالد ربابعة مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بالتزامن مع يوم التغيير للعاملين في القطاع الصحي. واطمأن ربابعة، برفقة عضو مجلس النقابة مالك الخالدي على سلامة الممرضين الممرضات العاملين في المستشفى واطلاع على الاجراءات الصحية والبيئة الآمنة التي تضمن وتحمي سلامتهم.
وتجول ربابعة في اقسام المستشفى المختلفة والاقسام التي تتعامل مع المصابين بفايروي الكورونا. وتعهد ربابعة في يوم التغيير بالعمل مع جميع جهات الاختصاص لايجاد التشريعات اللازمة والمتابعة الدائمة من اجل توفير بيئة صحية آمنة تحفظ سلامة كافة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات العاملين في القطاع الصحي. ويذكر ان يوم التغيير الذي اطلقته هيئة اعتماد المؤسسات الصحية يهدف الى تحسين جودة الخدمات الصحية وتفعيل مبادئ سلامة المرضى وحقوقهم، وتحفيز جميع العاملين في القطاع الصحي من أفراد ومؤسسات لتقديم الأفضل في الرعاية الصحية من خلال أنشطة وفعاليات مختلفة. من جهة أخرى، قالت نائبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البرامج، سوميا سواميناثان، في مؤتمر أفتراضي إستضافته الأمم المتحدة في نيويورك، إنه من غير المتوقع ان تعود الحياة الى طبيعتها كما كانت عليه قبل ظهور وإنتشار فيروس كورونا، وان يمارس السكان نشاطاتهم قبل عام 2022 ، في ظل المؤشرات الحالية لإنتشار الفيروس الخطير القاتل، بحسب واشنطن بوست.
وأضافت سواميناثان، سيتوفر لدينا اللقاح في كانون الثاني المقبل، وسيوزع على جميع دول العالم، لكن الجدول الزمني الأكثر واقعية يضع إطلاق لقاح كورونا خلال منتصف عام 2021، وان التطعيم لن يحدث بسرعة كما يتخيل البعض، لا بل سيبقى إرتداء أغطية الوجه والتباعد الاجتماعي لفترة من الوقت بعد ذلك، وحسب الضرورة، حيث سنحتاج إلى ان يكون لدى 60 بالمئة إلى 70 بالمئة من السكان مناعة ضد الفيروس قبل ان نبدأ في رؤية انخفاض كبير في انتقال هذا الفيروس.
نيفين عبد الهادي - كوثر صوالحة - حازم صياحين ( الدستور )