زاد الاردن الاخباري -
كشف الجهادي، عضو تنظيم "القاعدة" السابق، أيمن دين، عن السبب الكامن وراء عدم استهداف "القاعدة" لإسرائيل، على الرغم من تواجدها في المنطقة فيما تحدث في تصريحات ادلى بها لـ وكالة انباء "سبوتنيك" الروسية عن علاقة التنظيم الارهابي بالرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح
وزعم المسؤول السابق في التنظيم الارهابي ان اتفاقا بين القاعدة وحماس يقوم على عدم التدخل في شؤون فلسطين المحتلة على الرغم من أن جميع الشعارات تقول الموت لإسرائيل وبتحرير الأقصى وغيرها من الشعارات.
وادعى ان القاعدة دربت عناصر حماس على التعامل مع المتفجرات والسلاح الكيميائي.
وأشار دين إلى أن هناك تبرير آخر كان وراء عدم الاستهداف، وهو انشغال القاعدة برأس الأفعى وهو وفقا لرؤية القاعدة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن هناك عدة محاولات لاستهداف الإسرائيليين في الخارج بشكل مستمر.وبين الجهادي السابق إلى أن تفجير جزيرة برقة في تونس والمعبد اليهودي، وتفجيرات طابا واستهداف ذهب وشرم الشيخ، ومحاولة استهداف الطائرة الإسرائيلية التي أقلعت من مطار كينشاسا بصاروخين مضادين للطائرات، وأيضا تفجير الكنيس اليهودي والقنصلية الإسرائيلية في اسطنبول حيث سقط 23 قتيل، كان استهداف لإسرائيليين أو يهود خارج إسرائيل.
العلاقة مع رئيس اليمن
كما تحدث ايمن دين الذي اعتبر واحدا من أبرز الشخصيات التي خرجت من القاعدة بعد عمله مع الاستخبارات البريطانية، حيث نجح في إرسال الكثير من المعلومات عن التنظيم، ساهمت في منع العديد من العمليات الإرهابية كشف عن العلاقة بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والتنظيم.
وذكر دين أن الرئيس الراحل كان يطلب من "القاعدة" زيادة العمليات الإرهابية في بلاده، من أجل الحصول على المزيد من الأموال لمكافحة الإرهاب في اليمن، حيث كانت الولايات المتحدة قد رصدت ميزانية ضخمة لمكافحة الإرهاب في اليمن.
ويؤكد العضو السابق في "القاعدة" بأن صالح كان يرسل بعضا من الأموال التي يحصل عليها إلى التنظيم، حيث كان الأمر عبارة عن تجارة بين الطرفين.
ورفع دين الستار عن الكثير من العلاقات التي جمعت بين عدة أنظمة إقليمية وعربية مع تنظيم "القاعدة"، مثل إيران وقطر وباكستان وغيرها.
كما تحدث العضو السابق في التنظيم عن علاقة ربطت بين الاستخبارات العسكرية الصينية وبين حركة "طالبان" وليس "القاعدة"، وتجلى هذا الأمر في مناسبتين، إحداها عند سقوط صواريخ كروز في إحدى البحيرات، وهبوط طائرة أباتشي عام 2001، حيث رغب الصينيون بشراء هذا العتاد من حركة "طالبان".
وكان دين قد انضم إلى تنظيم "القاعدة" عام 1997، قادما من البوسنة بعد مشاركته في الحرب هناك، ومن ثم انضم إلى الاستخبارات البريطانية لتجنده ويتجسس على تنظيم "القاعدة" لعدة سنوات، ونجح في إفشال عدد من المخططات الإرهابية التي كانت تنوي "القاعدة" تنفيذها.