زاد الاردن الاخباري -
قال الكاتب والمحلل السياسي زيد النوايسة إن الأردن يواجه تحديات في الفترة الراهنة أكبر وأخطر بكثير من تحديات الإصلاح السياسي.
وأضاف في حديثه لبرنامج "واجه الحقيقة" مساء الاثنين، أن الأردن يواجه تحديان سياسي واقتصادي، في ظل الإقليم الملتهب سياسيا وجائحة كورونا.
وتابع بأن الأردن مقبل على تحديات سياسية كبيرة خصوصا في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الامريكية، وما يمكن ان يقدمه من مشاريع سياسية في الشرق سيما في القضية الفلسطينية.
وشدد على ان التحديات التي تواجه الأردن تحتاج إلى كفاءات وكيانات حزبية سياسية قادرة على العبور بالأردن نحو المستقبل.
وفيما يتعلق بأداء حكومة الرزاز، انتقد النوايسة الأداء الاقتصادي لحكومة الرزاز، في ظل الدعم الكبير الذي حظي به الرزاز، قائلاً: "حكومة الرزاز مبنية على الصداقة القديمة، والكثير من الوزراء عبء عليه وعلى الشارع الأردني، إذ تحولت هذه الحكومة الى حكومة كورونا بفعل الواقع".
وأورد بأن الرزاز أخذ فرصته الكاملة والزمن الكافي لإدارة الساحة المحلية، لكنه لم يقدم إنجازات تشفع له ولحكومته، موضحا أن حكومة الرزاز مررت قانون ضريبة الدخل الذي تسبب برحيل حكومة سلفه الملقي.
بدورها قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي "حشد" عبلة أبو علبة إن حكومة الرزاز لم تتطرق للإصلاحات السياسية لا من قريب أو بعيد.
وأضافت أن الحكومة لم تقدم أي تعديل على قانون الانتخاب رغم تقديم الأحزاب تعديلات على قانون الانتخاب الحالي.
"قانون الانتخاب الحالي مصمم ومخصص من أجل كبار الرأس ماليين وأصحاب النفوذ الاجتماعي، إذ أنه لا يؤمن فئات واسعة واطياف حزبية داخل البرلمان".
وأوضحت أن مساحة الحريات التي تعمل فيها الأحزاب السياسية في الأوساط الشعبية ضئيلة جدا، وأن وصولها للبرلمان هو المتنفس الوحيد لها.
وشددت على أن الأحزاب مجبرة على المشاركة في الانتخابات رغم رفضها لقانون الانتخاب، وان عليها العمل على انتاج قانون انتخاب جديد يسهم في تطوير العملية السياسية.
الحالة السياسية في الأردن بتراجع مستمر، والسبب هو غياب أحد المقومات الرئيسية لتقدم الحياة السياسية والمتمثل بالمشاركة الواسعة في اتخاذ القرار.