زاد الاردن الاخباري -
في وقت تسير الإجراءات التطبيعية بسرعة بين الإمارات والبحرين من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، عُقدت مساء أمس الإثنين ندوة إعلامية إلكترونية تطبيعيّة حضرها عدد من الصحافيين العرب والإسرائيليين، "لمناقشة دور الإعلام في تعزيز السلام" وتحسين العلاقات بين الدول العربية والاحتلال.
وحضر الندوة التي نظّمها ما يعرف بـ "المجلس العربي للتكامل الإقليمي" (يديره الكاتب الأميركي جوزيف براودي) كلّ من: رئيس تحرير صحيفة "الرؤية" (الإمارات) محمد الحمادي، ورئيسة نقابة الصحافيين البحرينية عهدية أحمد السيد، و الصحافي محمد مبارك (البحرين) والصحافي مصطفى الدسوقي (مصر) والخبيرة في علوم الاتصال والإعلام (السعودية) نجاة السعيد، والصحافي النور عبد الله جادين (السودان) والصحافي والناشط سامي بعزيز (الجزائر). كما حضر وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عوفير أكونيس، والمتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال عوفير جندلمان، ووزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل، بالإضافة إلى رئيس تحرير "تايمز أوف إسرائيل" ديفيد هوروفيتس.
وأشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" الذي كشف عن الـ"ويبينار" إلى أنّه "غير مسبوق"، خصوصاً أنّ فيه أشخاصاً من دول ليس لها علاقات بالاحتلال الإسرائيلي. وقال "المشاركون ليسوا فقط من شركاء السلام الجدد لإسرائيل (الإمارات والبحرين) ولكن أيضاً من السعودية والسودان والجزائر، حيث لا يزال أي إجراء ينظر إليه على أنه تطبيع للعلاقات مع "الدولة اليهودية" كجريمة".
و أدانت نقابة الصحفيين، اللقاء التطبيعي الذي جمع عدداً من الصحفيين العرب مع وزير إسرائيلي.
ودعت النقابة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، اتحاد الصحفيين العرب لتطبيق ميثاقه وقراراته بتجريم التطبيع مطالبة بطردهم من عضويته.
وحثت النقابة، نقابات الصحفيين المشاركين على طردهم من عضويتها، ووضعهم على القوائم السوداء، داعية جماهير الصحفيين العرب الى مقاطعتهم وطردهم من أي لقاء عربي، ونبذهم بما يناسب فعلهم الخياني لفلسطين ولأمتنا العربية.
وشددت على ضرورة أن يقف الاتحاد العام للصحفيين العرب أمام مسؤوليته القومية والمهنية التي أنشئ على أساسها، معتبرة أن الصمت عن التطبيع قبول علني ورسمي به ومباركة له.
وقالت النقابة: "كلنا ثقة أن اتحاد الصحفيين العرب وقيادته، لن تسمح بذلك، وننتظر إجراءاته وقراراته وبيانه الواضح بهذا الخصوص".