الفصائل الفلسطينية تطالب بضغط دولي لوقف العدوان على غزة
زاد الاردن الاخباري -
طالبت القيادة والفصائل الفلسطينية بتحرك وضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد قطاع غزة، محذرة من محرقة جديدة على غرار جريمة الاحتلال في كانون الأول (ديسمبر) 2008 واستمر حتى كانون الثاني (يناير) 2009.
ومن المقرر أن "تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً عاجلاً فور عودة الرئيس محمود عباس من جولته، وذلك لبحث خطوات التحرك لمطالبة المجتمع الدولي بوقف عدوان الاحتلال ضد غزة"، بحسب عضو اللجنة واصل أبو يوسف.
وقال لـ"الغد" من الأراضي المحتلة إن "المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، وإحباط مخططه لشن حرب جديدة على القطاع".
وأضاف أبو يوسف، وهو أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، أن "التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع يستهدف قطع الطريق أمام محاولات تحميل (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو مسؤولية انسداد الأفق السياسي والجمود الحاصل في العملية السلمية، وذلك عبر الهروب من استحقاق الحصار والعزلة الدولية باتجاه العدوان على غزة".
وأوضح بأن "سلطات الاحتلال تسعى لاستغلال الانشغال بالثورات الشعبية في عدد من الدول العربية وبالحراك نحو التغيير، من أجل تنفيذ عدوانها على القطاع".
وأشار إلى أن "الجانب الإسرائيلي يستهدف قطع الطريق أمام جهود المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، حيث جاء التصعيد بالتزامن مع مبادرة الرئيس عباس"، للتوجه نحو قطاع غزة والاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط معنية بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة إعمار غزة.
واعتبر أن "عدوان الاحتلال ترجمة لتهديد نتنياهو الأخير وتخييره للرئيس عباس بين المصالحة مع حماس أو مع الجانب الإسرائيلي".
وحذر من "محاولات الاحتلال للترويج لمزاعم تسعى لتضخيم الأمور في القطاع بشأن صواريخ المقاومة والأسلحة المهربة، فضلاً عن تنفيذ الاحتلال لعملية إرهاب دولي منظم (في السودان) على مرأى العالم بما ينم عن الاستهتار الدولي، وذلك من أجل تبرير تنفيذ مخططها بارتكاب محرقة جديدة ضد غزة".
وأكد ضرورة "التصدي لتلك المحاولات الإسرائيلية وترتيب الوضع الداخلي بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، والتحرك والاتصال مع المجتمع الدولي لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف جرائم الاحتلال والاستيطان الذي تضاعف أربع مرات مقارنة بالعام السابق".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدوانًا واسعًا على قطاع غزة منذ يوم الخميس الماضي، أسفر حتى الآن عن استشهاد سبعة عشر فلسطينيًا، في حين أصيب العشرات من المواطنين، بينهم الأطفال والنساء.
واعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي أن "سلطات الاحتلال تعمدت التصعيد العسكري لإحباط جهود المصالحة وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة"، فيما "تستخدم تراجع غولدستون المهين عما جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق للتمهيد لحرب جديدة على غزة".
وحذر في تصريح أصدره أمس من "خطورة الوضع في القطاع"، داعياً إلى "تحرك وضغط دولي لردع حكومة الاحتلال، التي تعمدت ممارسة الاستفزاز وكسرت التهدئة التي أعلنتها الفصائل".
وحمّل "حكومة نتنياهو مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع، في حال واصلت سلطات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حملت الاحتلال مسؤولية التصعيد، حيث "لم يكترث بسياسة ضبط النفس التي أبدتها الفصائل، ولذلك فإن الحركة تحذره من الاستمرار في جرائمه، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التصعيد، وعلى الاحتلال أن يدرس عواقب جرائمه".
وانتقدت الحركة الصمت الدولي، الذي "يوفر غطاء للاحتلال للاستمرار في الجريمة، ويجعل المجتمع الدولي مسؤولاً عن كل العواقب والتطورات".
بينما رأى النواب الإسلاميون في الضفة الغربية المحتلة أن عدوان الاحتلال على القطاع "محاولة يائسة من جانبه لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته، وهو ما لم تفلح به قيادات المؤسسة الإسرائيلية في تاريخها العدواني الطويل بحق الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه وثراه".
وأضاف النواب في بيان صدر أمس أن "الاحتلال يمارس من خلال مخططاته على الأرض حرب إبادة حقيقية بحق المواطنين الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وأوطانهم".
الغد