زاد الاردن الاخباري -
قال الطبيب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، إن مؤشر الإصابات في الأيام الماضية يعتبر مؤشراً حقيقياً لتفشي الوباء مجتمعياً، وأن الوضع الحالي يحتاج إلى إجراءات مختلفة من قبل الحكومة والمجتمع.
وأضاف، أن على الحكومة وضع معايير جديدة لمحاربة تفشي الوباء والتصدي له، وإيجاد حلول حتى لا يسقط القطاع الصحي نتيجة تفشي الحالات.
وأكد الحوارات أن وعي المواطنين يشكل حلقة مهمة في التصدي للفيروس، وأن الوقاية والنظافة الشخصية أصبحت وسيلة مجتمعية ضرورية للحفاظ على عدم إزدياد الإصابات.
وأشار إلى أن القطاع الصحي يستطيع استيعاب الحالات القادمة في الوقت الحالي، لكن السيناريو الأسوأ يكمن في تفشي الحالات بطريقة لا يمكن للقطاع الصحي إستيعابها، بحيث سيشكل عبء على القطاع الصحي والطاقم الطبي، من حيث توفير أجهزة التنفس وغرف العناية الحثيثة والأسرّة.
وأوضح الحوارات أهمية إشراك القطاع الخاص في هذه الحالة الوبائية، وضرورة التعاون بين القطاع الصحي الحكومي والخاص، لأن القطاع الخاص يمتلك بنية صحيّة قادرة على إحتمال المرض، وأن إرتفاع عدد الحالات بشكل متتالي سيدخلنا في مرحلة عدم السيطرة على المرض، وتحدث هذه الحالة عندما نصبح غير قادرين على تتبع الحالات وإيجادها .
ويرى الحوارات أن الوضع الوبائي في الأردن لم يخرج عن السيطرة، موضحا أن الخروج عن السيطرة يكون "حينما لا نستطيع أن نسطح المنحنى الوبائي بالإجراءات الشعبية والحكومية ويرتفع منسوب الحالات فوق قدرة القطاع الصحي."
ويضيف أن "ندخل مرحلة اللاسيطرة على المرض بالذات وليس الانتشار الوبائي حينما يتجاوز عدد الحالات إمكانيات القطاع الصحي، وحينما تفلت إمكانية تتبع الحالات بشكل كلي من الأجهزة الرقابية"