كتب - الدكتور أحمد الوكيل - تعيش المملكة الهاشمية ظرفا استثنائيا قاهرا صحياً واقتصاديا، يتطلب والحالة هذه المشاركة العسكرية والأمنية في تشكيل حكومة جديدة كثر التكهن بهوية رئيسها القادم، وكم نتمنى أن تكون شخصية العام الحالي الأكثر أهمية بالنسبة إلى الأردنيين التي ستشغل مبنى الدوار الرابع، ذات ثقل سياسي للأزمة الراهنة، ذات قدرات بشرية محسوبة على تيار المتقاعدين العسكريين، والمعنى الأصح حكومة حرب تحسن التعاطي مع الفترة الأكثر جنوناً في حكم الرئيس ترمب، المتمثلة بدفع سفير أمريكي جديد غامض التوجه، والذي سيقدم أوراق اعتماده للمقام السامي خلال الساعات القليلة المقبلة.
فحملة الشعار قدموا من خلال المركز الوطني للأزمات، ما لم ولن تستطيع اي حكومة تكنوقراط في فن إدارة الحرب الاجتماعية ضد طاعون كورونا وارهاصاته المدمرة ونحن نواجه الموجة الثانية المرعبة منه، وذاك بفضل التنسيق بين الملك والحكومة والجيش العربي والأمن العام والمخابرات العامة.
والحال كذلك مع أعضاء مجلس الشعب القادم بشقية النواب والأعيان، واقترح أن تقدم الإدارة الحالية لمؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، بقيادة اللواء الركن المتقاعد ثلاج باشا الذيابات احد ابرز قادة الجيش وجهاز الأمن العسكري، قائمتها الموحدة لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وهي خطوة جريئة ستعطي للمعركة الانتخابية عمقها العسكري الضاغط باتجاه وقف صفقة القرن، والتهديدات التي يحملها السفير الأمريكي الجديد بحقيبتة.
بالأمس تحركت فضائية اليرموك المحسوبة على تيار الإسلام السياسي، وأجرت اللقاءات الإعلامية لمساندة خطاب جبهة العمل الإسلامي، والإخوان المسلمين في تقديم أوراق اعتمادها للبرلمان الجديد، وهم مع تيار المتقاعدين العسكريين سيكونوا نواة التشدد المطلوب في قلب الطاولة رأسا على عقب في وجه عاصفة الأردن الجديد التي بشر بها السفير الأمريكي الجديد قبل وصوله للأردن.
أن حكومة الحرب الجديدة هي الرهان الأشد خطورة على مطبخ القرار في الدولة الأردنية الهاشمية، لوقف التغول الأمريكي والصهيوني الجديد ضد الأردن داخلياً وخارجياً، فلم يعد مقبولاً الاعتماد على مستشرقين آخرين في زمن شعاره أن لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب، اللهم اشهد فقد بلغت