زاد الاردن الاخباري -
دعا رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى استبدال القيادة الفلسطينية الحالية بأخرى "تهتم بالعلاقة مع إسرائيل، أكثر من اهتمامها بالأرض".
وقال بلير في كلمة بمؤتمر تنظمه صحيفة 'جروزاليم بوست' الإسرائيلية "يجب أن نحاول تقديم جيل من السياسيين الفلسطينيين الذين يفهمون أن الطريقة الوحيدة التي سيحصلون من خلالها على دولة فلسطينية هي من خلال تفاهم حقيقي وعميق بين الناس وبين الثقافات وليس مجرد مفاوضات حول الأرض".
وأضاف "إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يتعلق أساسا بالأرض، لكنه يتعلق بالحاجة إلى قبول كل طرف للطرف الآخر".
ورفض بلير في كلمته مبدأ أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيقود إلى سلام بين إسرائيل والعرب، معتبرا أن "ما يتعين القيام به هو إحلال السلام بين إسرائيل والدول العربية وضم القضية الفلسطينية في هذا السلام"، في إشارة لاتفاقيتي السلام الأخيرتين بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
وقال "في النهاية أعتقد أنها أفضل طريقة لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل ومنصف". ولم يصدر تعقيب فوري من القيادة الفلسطينية على تصريحات بلير.
وعمل بلير سابقا في منصب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية وخلال مهمته، تعرض لانتقادات حادة من القيادة الفلسطينية بعد اتهامه بتبني المواقف الإسرائيلية.
ومنذ انتهاء مهامه مبعوثا للجنة الرباعية في العام 2015، رفض القياديون الفلسطينيون استقباله.
ولم يكن بلير الشخصية الوحيدة التي نادت باستبدال السلطة الفلسطينية، فقد سبق وان ترددت هذه الفكرة كثيرا في كواليس الإدارة الأميركية وأيضا في إسرائيل.
ولم يقترح بلير شخصا بعينه لخلافة محمود عباس، لكن اقتراحه كان يشير إلى أن الفكرة مطروحة على نطاق واسع في الكواليس.
وفي السنوات الأخيرة هاجمت الحكومة الإسرائيلية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واعتبرت أنه لم يعد شريكا في عملية السلام المتوقفة أصلا.
وألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بثقله في دعم إسرائيل عبر مبادرة سلام رفضها الفلسطينيون والتي باتت معروفة باسم صفقة القرن.
واتخذ سلسلة إجراءات عقابية بحق الفلسطينيين منها تجميد مخصصات مالية للسلطة وإلغاء المخصصات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا).