زاد الاردن الاخباري -
قال وزير التربية والتعليم الأسبق د. إبراهيم بدران إن التعليم عن بعد، حل معقول لمشكلة أو أزمة قائمة، مشيرا إلى أنه كان معروفا منذ سنين لدراسات خاصة ومحدودة، لكن اغلاق المدارس والجامعات بسبب الكورونا فرضت التوسع في التعليم عن بعد واستخدام الشبكات الإلكترونية.
ومع ذلك يرى د. بدران أن التعليم عن بعد مهما كانت وسائله لا يغني عن الجامعة او المدرسة، وهو اضافة وفي حالة الطوارىء، لكن المؤسسة التعليمية بهيئتها وطلابها ومرافقها ونشاطاتها المنهجية واللامهجية ستبقى العمود الفقري للتعليم ولبناء شخصية المتعلم المتكاملة.
تصريحات د.بدران جاءت في محاضرة مشتركة مع الخبير التربوي ذوقان عبيدات ألقياها باستضافة من نادي ليونز عمان جدارا بعنوان “للتعلم عن بعد الاثار الايجابية والسلبية والتحديات” وذلك عبر تطبيق زووم.
د.بدران تحدث عن مزايا التعليم عن بعد، مثل الوصول الى اعداد اكبر وإمكانية الإستفادة من الخبرات والمراجع العالمية، وتوفير جزء من النفقات، وتعويد الطالب الاعتماد على النفس والانتقال من التلقي والتعليم الى الاستعداد والتعلم.
وأشار إلى أن كثيرا من التوضيحات يمكن بثها على شكل فيديو او مختبر افتراضي، كما انها تحل مشكلة ازدحام الطلبة في تخصصات معينة.
ونوه د. بدران أنه ومع هذا يتطلب “التعليم عن بعد” استعدادا مسبقا من الطلبة على التعلم عن بعد، كما يتطلب تدريب الهيئة الاكاديمية وتوفير الاجهزة والشبكات القوية الاهتمام باللغة والمصطلحات العلمية.
وبين د. بدران أن له في نفس الوقت سلبيات عديدة، اهمها غياب الجانب التربوي وغياب الفرصة لبناء شخصية الطالب من منظور وطني ومهاراتي وانساني، كما انه لا يتيح الفرصة للتفاعل مع الاقران ولا عمل الفريق ولا الاحتكاك الحسي بالاشياء ولا الاقتداء بالأستاذ او التنافس.
وفي خلاصة محاضرته قال ان التعليم عن بعد مهما كانت وسائله لا يغني عن الجامعة او المدرسة، انه اضافة وفي حالة الطوارىء ولكن المؤسسة التعليمية بهيئتها و طلابها ومرافقها ونشاطاتها المنهجية واللامهجية ستبقى العمود الفقري للتعليم ولبناء شخصية المتعلم المتكاملة.
اما الخبير التربوي د. عبيدات كان متحيزا لمدرسة المستقبل او المدرسة الرقمية او مدرسة التعليم عن بعد، وكان يرى انها ليست حلا للأزمة انما استجابة لمتطلبات المستقبل، وان المستقبل سوف يأتي بالتعليم عن بعد.
وقال كيف نستقبل هذا المستقبل وكيف نخطط له فالتعليم عن قرب لغة الماضي والتعليم عن بعد لغة المستقبل.
وأضاف أن النقاش دار حول النوعين من التعليم وان المدرسة العادية او التقليدية قامت بالمتطلبات الاساسية وأوفت بما هو مطلوب منها وقدمت نماذج ناجحة في مجال الطب والاقتصاد والتربية وكل مجالات الحياة لذلك كان النقاش هل نستمر في المدرسة التقليدية ام نخضع للتغيرات الحتمية التي ستواجه أجيالنا في المستقبل.
وأشار د. عبيدات إلى أنه في النهاية الجمهور كان متحيز للمدرسة التقليدية أكثر على أساس ان المدرسة الحديثة كما أوضح عبيدات كانت تتطلب تغيير في أدوار الاسرة والمعلم والقيم التعليمية وهذا يعني أن هذه البنية التحتية غير متوفرة بشكل كامل الان.
وألقى الخبير د. عبيدات السؤال الملح الذي بقي مفتوحا وهو: من أولى أن نعلم الطلاب على مهارات الحاضر التي لم يتقنوها أم مهارات مستقبلية قد لا تأتي؟ هذا السؤال الذي أثارته الندوه والذي يتطلب ندوات كثيره للاجابة عليه.
من جانبها قالت رئيسة النادي الدكتورة رهام المومني إن البلد يمر بظروف استثنائية وانتقل الطلاب من القاعه العادية الى الافتراضية عبر تطبيقات الانترنت ليتجاوز التعليم حدود الجدران التقليدية ،وهذا يحتاج الى دور اكبر ومسؤولية اكبر تجاه المعلمين كموجهين ومشرفين في عملية التعليم، مما خرجنا بنتائج ان للتعلم عن بعد فوائد وسلبيات ويواجه تحديات عديده.
وكان هناك مداخلات لكل من رئيسة الاقليم ورئيس القطاع حول دور المدرسة والتعليم عن بعد، وحثت النائب الاول للحاكم الليون عايدة قعوار، الطلبة على الاستمرار بالعملية التعليمية، وتم فتح مجال للاسئلة والاجابة عليها واختتمت المحاضرة بتسليم الشهادات للمحاضرين.