زاد الاردن الاخباري -
مرض باركنسون أو الشلل الارتعاشي هو اضطراب تنكّسي عصبي شائع جداً عند كبار السنّ ويؤثّر على الحركة. تبدأ الأعراض تدريجياً، وأحياناً تبدأ برعشة قد لا تُلاحظ في يد واحدة ثم تتفاقم مع مرور الوقت. أما أكثر الأعراض وضوحاً هي الرعاش، التقبض، نقص الحركة وتشوه المشية. ينتشر هذا المرض بين الرجال أكثر من النساء ويُعرف بأنه ثاني أكثر الأمراض العصبية شيوعاً بعد مرض الألزهايمر. هل هناك علاقة بين الطعام ومرض الباركنسون؟ وهل يعتبر الطعام علاجاً طبيعياً فعّالاً لهذا المرض؟ يعود سبب هذا المرض لأسباب جينية بنسبة أقل من 10 %، ما يعني أنّ عوامل البيئة هي السبب الرئيسي لشيوع مرض الشلل الارتعاشي وخصوصاً طبيعة نظامنا الغذائي ونمط حياتنا. النظام الغذائي هو عامل يمكنه أن يعزز تطور مرض باركنسون. لذلك سنناقش كيفية استخدام الغذاء للوقاية من مرض باركنسون وعلاجه. في أي مرحلة يمكننا السيطرة عليه؟ وما هي طبيعة الغذاء للتخلص من هذا المرض؟ مرض باركنسون يحصل نتيجة التقدم في العمر، ما يؤدي إلى تغيرات في الجسم مثل ارتفاع معدل السكر في الدم، انخفاض معدل الإنسولين، والإجهاد التأكسدي، ونتيجة ذلك هو موت الخلايا العصبية حيث تنخفض نسبة هرمون الدوبامين المعروف بدوره بنقل الرسائل من الدماغ التي تتحكّم في حركات الجسم، ويؤدي بدوره إلى مرض الشلل الارتعاشي. لتفادي هذا المرض أو علاجه في مراحله، هناك العديد من الأطعمة تحتوي على مادة "الفلافونويد"، هي عبارة عن مجموعة متنوعة من المغذيات النباتية موجودة في معظم النباتات والخضار والفاكهة، أهمها: * العنب * التفاح * التوت * الطماطم * الخس * البصل *الحبوب * الشاي * النبيذ الأحمر * الكاكاو كما أثبتت الدراسات أنّ حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بالفواكة والخضار والبقوليات والأسماك والحبوب تخفّض الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 46%. هذه الحمية تعزز استهلاك الأطعمة التالية بشكل وفير: الفاكهة خاصة الأحمر والأزرق، منها الخضار على أنواعها (على الأقل مرّة في اليوم)، الحبوب الكاملة (3 حصص في الأسبوع)، المكسرات (5 حصص في الأسبوع)، زيت الزيتون. إستهلاك بشكل معتدل: الأسماك الدهنية مثل السلمون/ السردين/ التونا (حصّة واحدة في الأسبوع)، منتجات الألبان المخمّرة مثل اللبن/ الأجبان، البيض، الدواجن (حصتان في الأسبوع)، والنبيذ (كوب واحد 5 أونصات يوميًا ويجب تناوله مع الوجبات). إنّ حمية البحر المتوسط تحتوي على الأطعمة الغنية بالفيتامين "ج" والفيتامين "ه" والكاروتينويد بشكل كبير، حيث تعتبر مضادات للأكسدة، وتخفض نسبة الدهون وتعزز فرز هرمون الدوبامين المسؤول عن مرض باركنسون. في المقابل، يجب تجنّب اللحوم الحمراء، المنتجات المصنّعة والمعلّبة، السكريات المكررة، الدهون المشبّعة والصوديوم. في الختام، يبقى أن نعرف أنّ النظام الغذائي والتغذية يلعبان دوراً مهماً في الوقاية من الباركنسون وعلاجه، وأهمية دمج مفاهيم التغذية في برامج معالجة هذا المرض في المستقبل.