زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري أنه كان أول نائب يُكلف بتشكيل الحكومة، بعد عودة الحياة الديمقراطية، وأنه وبكل صدق، لم يتدخل أحد في إختيار الأسماء، وكان توجهي الرئيسي هو إختيار وجوه نيابية وغير نيابية، ذات مسار ديمقراطي بالدرجة الأولى، وإذا إستعرضت أسماء الوزراء، تجد بأن هذه الصفة الرئيسية للحكومة، حتى أن بعض السياسيين والمسؤولين وصفوها بأنها يسارية، ولا أنكر بأن بعض الوزراء أجبروني على ممارسة الضغوط الشخصية عليهم، لكي يوافقوا على المشاركة في الحكومة.
وأعلنت عن تكليفي بتشكيل الحكومة، من داخل مجلس النواب، وأبلغت رئيس المجلس المرحوم د. عبد اللطيف عربيات، وأجريت مشاوراتي في داخل قاعات مجلس النواب، وكشفت لعربيات عن رغبتي بدخول الإسلاميين في حكومتي، كما زرت المرحوم أحمد اللوزي رئيس مجلس الأعيان آنذاك، وبعد ثلاثة أيام من تكليفي وإجراء المشاورات النيابية، أعلنت أسماء الفريق الوزاري، وكنت أول نائب يُكلف بتشكيل حكومة برلمانية بالمعنى الصحيح، وكان في حكومتي (11) نائبا، وهم: طاهر المصري وعبد الله النسور، عبد الكريم الكباريتي، سعد هايل السرور، عبد الكريم الدغمي، محمد فارس الطراونة، سليم الزعبي، عوني البشير، سمير قعوار، جمال حديثة الخريشا وعبد السلام فريحات، وهم (11) من أصل (25) وزيرا هم كامل أعضاء الفريق الوزاري، يمثلون بعض الكتل النيابية، بإستثناء كتلة الإخوان المسلمين، في حين لم تدخل الكتل النيابية التي تشكلت بعد الإنتهاء من المشاورات النيابية، والإعلان عن أسماء الفريق الحكومي، سواء من كان منهم نوابا أو من خارج المجلس، فقد كانت الحكومة أعلنت عن فريقها وتقدمت بالبيان الوزاري لمجلس النواب، وكنت أطلع الراحل الحسين على الأسماء ولم يعترض عليها رحمه الله