زاد الاردن الاخباري -
على اثر الانباء بتهديد الولايات المتحدة للعراق باغلاق سفارتها في بغداد فان مصادر متطابقة تحدثت عن معلومات بوجود خطة لاقتحام السفارة وأخذ رهائن منها
وقدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سلسلة مطالب لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتفادي إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، بحسب المصادر، التي أكدت أن بومبيو منح الكاظمي مهلة لتنفيذ مطالب واشنطن قبل إغلاق السفارة.
وابدى وزير الخارجية الاميركي في اتصال مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي امتعاضه من الهجمات المستمرة على سفارة بلاده وامهل الكاظمي وحكومته مهلة تنتهي اليوم الاثنين لردع الفصائل المهاجمة
يذكر أن بومبيو كان حذر العراق سراً هذا الأسبوع من أن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات "الميليشيات" المدعومة من إيران ضد الأميركيين.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يخلق هذا الطلب معضلة كبيرة لمصطفى الكاظمي الذي كان حتى الآن مفضلاً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فرئيس وزراء العراق يريد كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران، ولكن ليس بعملية تؤدي إلى كارثة سياسية في بلاده.
كما أوضحت الصحيفة أنه في حال نفذ بومبيو تهديده وأغلق السفارة لحماية الأميركيين، فقد تزعم إيران وحلفاؤها انتصاراً دعائياً كبيراً، غير أن الإغلاق قد يكون أيضاً مقدمة لغارات جوية أميركية مكثفة ضد الميليشيات، فالعراق هو المكان الذي يمكن أن تنفجر فيه المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الأسابيع القليلة المقبلة، مما يخلق "مفاجأة أكتوبر" قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضافت: "بدورها، كانت إيران حذرة بشأن استفزاز إدارة ترمب بشكل مباشر في موسم الحملة الانتخابية، مفضلة العمل في ساحة المعركة العراقية التي يمكن إنكارها. وجعل بومبيو الآن تلك الحملة السرية أكثر صعوبة، وهو ما يزيد من إمكانية نشوب صراع مفتوح، وتشكل المواجهة مخاطر محتملة في كل اتجاه".
محادثات
أكد السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، اليوم الاثنين، استمرار دعم بلاده للعراق في مختلف المجالات، وذلك في أول تصريح له بعد الحديث عن نية الولايات المتحدة الأميركية إغلاق سفارتها في بغداد، ونقل السفير إلى أربيل.
وجاء ذلك خلال لقاء السفير الأميركي بمستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي في بغداد، بحسب بيان لمكتب الأخير أكد من خلاله أن الجانبين بحثا التعاون المشترك في مختلف المجالات، والسبل اللازمة لتطوير العلاقات المتنامية بين بغداد وواشنطن.
ونقل البيان عن تولر إشارته إلى استمرار دعم بلاده للعراق "في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والمساعدة في تخطي التحديات الراهنة".
من جهته، شدد الأعرجي على ضرورة أن تشهد المرحلة الحالية مزيدا من الاستقرار والهدوء لتنعم المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار.
وعلى الرغم من عدم كشف السلطات العراقية عن هوية الجهات التي تستهدف البعثات الأجنبية والمصالح الأميركية في البلاد، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية تتهم مليشيات مسلحة مدعومة من إيران باستهداف سفارتها في العراق وقوات التحالف الدولي والمتعاونين معها.