زاد الاردن الاخباري -
تملكتني مشاعر الخوف من الإصابة بكورونا، وذلك دفعني لإجراء 12 فحصا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، للكشف عن إصابتي من عدمها”، هكذا وصف شاب ما يحس به، وهو يسمع الأخبار عن التزايد اليومي الكبير في أعداد الإصابات والوفيات جراء الجائحة.
حالة هذا الشاب، الذي طلب عدم نشر اسمه، تشابهها عشرات الحالات، في وقت بدأت فيه المراكز المتخصصة بإجراء فحص الكشف عن الفيروس تشهد تزاحما كبيرا من المواطنين.
يأتي ذلك متزامنا، مع الإعلان رسميا عن دخول الأردن في مرحلة التفشي المجتمعي لفيروس كورونا، الذي ترافق بزيادة “كبيرة” في أعداد الوفيات والإصابات بـ”كيوفيد-19″.
لا يختلف الحال كثيرا بين المستشفيات الحكومية، والخاصة، العشرات، إن لم يكن المئات يتواجدون داخل مراكز الفحص المتخصصة، فيما يعتبر الشاب نفسه أن “فترة انتظار النتيجة هي أصعب واكثر وطأة عليه من إجراء الفحص نفسه”.
ويبدو أن حالة من الخوف بدأت تطفو على السطح، مع وصول عدد الوفيات جراء الفيروس إلى 51 حالة، وفي ظل تسجيل 9226 إصابة حتى مساء أمس الاثنين
الكثيرون بدأوا يشكون بأي عارض يصيبهم، خصوصا إذا ما ارتبط بالجهاز التنفسي. يخشون أن يكونون مصابون بكورونا، خصوصا وأن بؤر الفيروس باتت منتشرة في كل مكان، فيما سجلت إصابات في عشرات المؤسسات الرسمية والخاصة.
التفشي المجتمعي كما أعلنت لجنة الأوبئة سابقا، مرحلة بات يتعذر معها تحديد مصدر العدوى، حيث تتزايد الإصابات “مجهولة المصدر” إلى درجة يتعذر معها تقصي المصدر الأصلي للعدوى.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال أمجد عودة العضايلة أعلن في إيجاز صحفي أمس الاثنين، أنه سيتم تخصيص محطات ثابتة للتقصي الوبائي في المحافظات، يمكن للمواطنين مراجعتها لإجراء فحوصات PCR في حال كانت لديهم أعراض، أو كانوا مخالطين، أو تم الاشتباه بإصابتهم، هذا بالإضافة إلى دور فرق التقصي المتحركة، التي تقوم بتتبع المخالطين، وإجراء الفحوصات كما هو معتاد.
الشاب نفسه، ما يزال يشعر بحالة من عدم الطمأنينة ولا الراحة، رغم إنه أخضع نفسه لـ12 فحصا في مختبرات القطاع الخاص.
وبالإضافة إلى المستشفيات الحكومة، تجرى فحوصات الكشف عن كورونا في زهاء 50 مختبرا ومستشفى في القطاع الخاص، وبينما تجري الحكومة الفحص بالمجان، لمن يظهر عليه أعراض، أو يتلقى إشعارا من تطبيق “أمان” يفيد بمخالطته لأحد المصابين، تتراوح كلفة الفحص في القطاع الخاص، بين 25 و45 دينارا.