زاد الاردن الاخباري -
رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز رجل دولة يؤدي مهامه رئيسا للغرفة التشريعية الثانية بكفاءة وتفان واخلاص،كما تقتضيه مصلحة الوطن، انطلاقا من قناعته باهمية تعزيز نهج التشاور والشراكة مع كافة مكونات المجتمع الاردني،واهمية مجلس الاعيان كبيت خبرة وشريك مهم في الجهد والهم الوطني وفي مسيرة الاصلاح والتطوير التي يتبناها الاردن ، فمن شأن الممارسة الديمقراطية ضمن قواعد الدستور والقانون للسلطتين التشريعية والتنفيذية ان تسهم في تعزيز النهج الديمقراطي للدولة الاردنية ومسيرتها الاصلاحية وتقديم نموذج اصلاحي متقدم في المنطقة بحيث يكون البرلمان قادرا على ممارسة دوره الدستوري في الرقابة والتشريع، ليسهم بفاعلية في استكمال مسيرة البناء، وفي تكريس الديمقراطية ثقافة وممارسة في وطننا.
يجسد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أهمية دور المجلس باعتباره جزءا من السلطة التشريعية، في دعم وتعزيز مسيرة التحديث والتطوير والتنمية، وفق شراكة وتكامل مع جميع السلطات، بما يمكن الأردن من انجاز برنامجه الاصلاحي الشامل عبر السعي لإنجاز التشريعات التي تلبي طموحات المواطن، وتعزز ثقته بمؤسسات الدولة.
جاء الفايز رئيسا للاعيان ليضيف بما يتمتع به من خبرة كبيرة في مجال العمل السياسي والوطني وما يحظى به من احترام وتقدير لدى الشعب الاردني ، بصماته على دور المجلس في مسيرة البناء الوطني، والتصدي للتحديات التي تواجه الأردن، عبر السعي لإنجاز التشريعات التي تلبي طموحات المواطن، وتعزز ثقته بمؤسسات الدولة.
يؤمن الفايز أن دور مجلس الأعيان لا ينحصر في التشريع والرقابة فقط، بل يمارس ادوارا أخرى بحكم واجبه الوطني تعنى بالشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن.
في العادة لا يتحدث الاعيان عن انجازات مجلسهم ، وذلك كان على مدى تاريخ مجلس الاعيان ، بيد ان معطيات الاداء التشريعي والرقابي تؤكد ان مجلس الأعيان اظهر حرصا واضحا على استمرار دوره في رفد مسيرة الاصلاح بالتشريعات وتحمل المسؤولية الوطنية الجسيمة المناطة به وفق أحكام الدستور والتعاون مع كل راغب جاد بالاصلاح حيث أقر مجموعة من مشاريع القوانين المتعلقة بمختلف القضايا السياسية والاقتصادية، كما نظر بحزمة قوانين ذات أثر اجتماعي وتمس شريحة واسعة من المواطنين.
كما سعى لتطوير أداء المجلس وصولا إلى «البرلمان الإلكتروني»، عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث تم بناء نظام إلكتروني لأتمتة أعمال لجان المجلس، كما تم إنجاز موقع إلكتروني جديد للمجلس، واستحداث حسابات خاصة بالمجلس على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
يسجل للمجلس اقرار التشريعات دون ابطاء وبالتعاون مع مجلس النواب ويمكن القول ان الاعيان واكب جهد النواب في انجاز التشريعات ولم يتم اغفال أي تشريع او ابطاء مسيرة انجازه وفي سبيل ذلك عقدت العديد من الجلسات المشتركة لحسم أي خلافات بين المجلسين حول تشريعات محددة.
وبرز واضحا تقيد أعضاء المجلس بحضور الجلسات التي لم تفقد اي منها نصابها القانوني كما يبرز بوضوح انتظام حضور أعضاء اللجان الدائمة لاجتماعات لجانهم، اضافة الى ممارسة بعض الأعيان لحقهم الدستوري في توجيه الأسئلة للحكومة، ومناقشتها تحت القبة.
التزم المجلس بالتعاون التام والعمل يدا بيد مع مجلس النواب لترجمة الأهداف الوطنية بشكل يكفل استمرار عملية البناء والنماء والتطور، ويحفظ المنجزات الوطنية ويعززها، ويحمي أمن الوطن واستقراره.
ومن المفيد الاشارة هنا الى ان اداء مجلس الأعيان مكمل لأداء النواب وهناك الكثير من الشواهد والادلة التي تؤكد تجسيد الاعيان لنهج الشراكة مع مجلس النواب.
كما التزم المجلس بالتعاون مع الحكومة ودعم برامجها وقراراتها في إطار التزامها بما ورد في كتاب التكليف السامي وتطبيقها الأمين للرؤى الملكية التي جسدها هذا التكليف وبما يخدم المصالح الوطنية ويلبي طموحات المواطنين في سائر ميادين الحياة. وفي خلاصة القول ما يدعونا للتاكيد على حرص مجلس الاعيان على استمرارية مسيرة الإصلاح التي بدأت بتوجيه ملكي سام لتشمل كل ميادين الحياة ، وجاءت جهود الاعيان انسجاما مع الرؤية الملكية للاصلاح والتحديث والتطوير بالعمل على تعزيز وتكريس الديمقراطية والمشاركة في اطار نهج تشاركي مسؤول ضمن علاقة مؤسسية،من العمل والعطاء،لما فيه خير خدمة الوطن،وفي إطار عمل دستوري مؤسسي، وعلى اساس شراكة حقيقية مع السلطة التنفيذية من اجل التوصل إلى حلول تعالج مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الأردن في هذه المرحلة، وبما يعزز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.