زاد الاردن الاخباري -
أفاد مصدر أمني عراقي بانفجار عبوة ناسفة الثلاثاء، في رتل شاحنات ينقل معدات لصالح قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، جنوبي البلاد.
وقال الملازم شرطة تحسين الخلدون، لمراسل الأناضول إن "عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، انفجرت في رتل شاحنات تحمل معدات لوجستية لقوات التحالف الدولي على الطريق السريع في محافظة ذي قار".
وأضاف الخلدون أن "الانفجار لم يخلف خسائر تذكر، فيما واصل الرتل مسيره نحو جنوبي البلاد".
من جهة اخرى، أعلنت وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء، أنها توصلت إلى المتورطين في حادث مقتل 5 نساء وأطفال بسقوط صاروخين الإثنين، على منزلهم قرب مطار بغداد.
وقال وزير الداخلية عثمان الغانمي، في مؤتمر صحفي بمحافظة كربلاء (جنوب)، إن "ما حدث في الرضوانية أمس (الإثنين) يندى له الجبين، ووزارة الداخلية العراقية وضعت النقاط على الحروف وتمكنت من الوصول إلى الجناة".
وأضاف الغانمي: "بدأنا بإجراءات للسيطرة على السلاح المنفلت؛ إذ ستستمر الحملة بلا هوادة لفرض الأمن والاستقرار والسيطرة على السلاح المنفلت".
ولم يدل الوزير بمزيد من التفاصيل بشأن هوية الجناة أو عددهم أو الجهة التي ينتمون لها.
وكان 5 أشخاص (3 أطفال وامرأتان) لقوا مصرعهم مساء الإثنين بسقوط صاروخين من نوع "كاتيوشا" على منزلهم في منطقة الرضوانية على مقربة من مطار بغداد غربي العاصمة، وفق بيان للدفاع العراقية.
وإثر الحادث، أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتوقيف القوة المكلفة بحماية تلك المنطقة لتقاعسها عن أداء مهامها.
وكان الهجوم يستهدف في الغالب معسكرا يضم قوات ودبلوماسيين أمريكيين داخل مطار بغداد.
وفي الأسابيع الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف المناهض لـ"داعش"؛ إذ باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية، وسط تقارير تفيد بأن واشنطن قد تغلق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوما.
ولا تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات أو الهجمات الصاروخية، إلا أن واشنطن تتهم فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بينها كتائب "حزب الله" العراقي بالوقوف وراء الهجمات.
والجمعة، أعلن رئيسا الوزراء مصطفى الكاظمي، والبرلمان محمد الحلبوسي، عن دعمهما لمقترح تقدم به زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، للتحقيق في الهجمات المتكررة التي تستهدف السفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتقديم الجناة للعدالة.
وجاء المقترح بعد بيانات صدرت الجمعة عن أطراف مختلفة بينها "الحشد الشعبي" الشيعي، وتحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، تبرأت فيها من الهجمات على المصالح والقوات الأجنبية في البلاد.
ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة للتحالف الدولي إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لاتزال مجهولة.
ويأتي أحدث هجوم في وقت تتحدث فيه تقارير بأن واشنطن تدرس غلق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوما.
وتتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها كتائب حزب الله العراقي، بالوقوف وراء الهجمات. وتطالب الفصائل والقوى السياسية المقربة من إيران بخروج القوات الأمريكية من البلاد استجابة لقرار اتخذه البرلمان في البلاد.
وصوت البرلمان العراقي، في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالأغلبية لمصلحة إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.