زاد الاردن الاخباري -
بدأ أعضاء الطاقم الوزاري مساء الأربعاء جمع متعلقاتهم الشخصية من مكاتبهم في رئاسة الوزراء تمهيدا فيما يبدو لاستقالة جماعية فرضها الاستحقاق الدستوري على الرئيس الدكتور عمر الرزاز.
وقد تواردت اخبار بالمساءتفيد ان الرئيس الرزاز قد وضع استقالة حكومته بين يديّ الملك عبد الله الثاني.
وأفاد شهود عيان في رئاسة الوزراء بأن توجيهات صدرت للوزراء في مقر الرئاسة بالاستعداد لمغادرة مكاتبهم وهو إجراء بيروقراطي يعني بأن استقالة الحكومة برمّتها سيتم الإعلان عنه قريبا جدا.
الى ذلك حاول رئيس الحكومة التي اصبحت بحكم المستقيلة الان الدكتور عمر الرزاز الحرص على الالتزام بشعاره الذي رفعه عندما بدأ سيناريو مغادرة الحكومة وبعنوان “العمل حتى اخر رمق”.
فيما يمكن وصفه باخر يوم دوام رسمي بيروقراطيا وليس دستوريا لحكومة الرزاز وهو الاربعاء برز نشاطين للرئيس الرزاز فقد اجتمع مع لجنة الاوبئة الوطنية لبحث مستجدات الفايروس كورونا وبحضور وزير الصحة النجم الدكتور سعد جابر.
وفي النشاط الثاني قرر الرزاز رعاية شخصية لمسابقة ادارية.
لكن صدرت عنه عبارة يؤكد فيها بان حكومته كان ينبغي ان تدمج وزارات اكثر.
وهي عبارة توحي بشكل من الندم وبإخفاق في مشروع دمج الوزارات الذي وعد به الرزاز العام الماضي وبعد نحو 6 تعديلات وزارية على الاقل حظي بها ولم يحظى بها اي رئيس حكومة سابق اضافة الى تمكينه من الانفراد التام بالسلطة منذ شهر اذار الماضي بأوامر الدفاع وهو ايضا ما لم يحظى به اي رئيس سابق للوزراء.
وبائيا اخر قرار للحكومة كان متشددا حيث عزل تام وحظر تجول شامل في محيط مخيم البقعة وبلدة الزرقاء الجديدة.
وهو حظر شمل على الاقل 150 الف مواطن.
ويغادر الرزاز موقعه بعد ملامح الاخفاق الوبائي التام اثر ما سماه هو بـ “ثغرة الحدود والمعابر” والخطأ الإداري المتعدد.
وهي ثغرة تسلل منها الفايروس كورونا بالتقسيط قبل نحو شهرين وفيما كانت البلاد مغلقة تماما بحيث انتهى الامر بآلاف الاصابات وعلى نحو متزايد وخطير حذر منه عضو لجنة الاوبئة والطبيب الميداني الدكتور وائل الهياجنة.