زاد الاردن الاخباري -
قالت حركة حماس إن التصريحات المتجددة للسفير الأمريكي لدى دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان، بأن خطة الضم لم تلغَ، وإنما تأجلت، وكذلك استمرار أعمال هدم المنازل الفلسطينية وتوسعة الاستيطان، “تدلل على كذب الدول التي هرولت للتطبيع مع الاحتلال”.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحافي: “هذه الدول (المطبعة) مارست التضليل والمراوغة على الشعوب لتمرير جريمة التطبيع”، وأكد أن “كشف زيف الموقعين على خيانة شعبنا أفشل محاولات تضليل شعوب أمتنا”.
في السياق أيضا، قال الناطق باسم حماس، حازم قاسم، إن استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سياستها الاستيطانية بالضفة الغربية “يكذّب ادّعاء المطبعين بأنّ اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي هدف إلى وقف مخطط الضمّ”.
وأكد أن كشفَ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” عن قيام الاحتلال بهدم 506 من المباني في الضفة الغربية “يؤكد استمرار الاحتلال في تطبيق سياسة التطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني، ضارباً بعرض الحائط كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية”.
وأضاف: “استمرار هذه السياسة الاستيطانية في الضفة الغربية يكشف مرة أخرى كذب ادّعاءات الأطراف التي وقعت على اتفاق التطبيع مع الاحتلال فيما يتعلق بوقف مخطط الضم الاستعماري”، لافتا إلى أن هذه الادعاءات التي ساقها الموقعون على الاتفاق “كانت لتضليل الرأي العام العربي لتمرير جريمة التطبيع”.
وكان السفير الأمريكي أكد من جديد أن إسرائيل تعهدت بـ”إرجاء” تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية، لكنها لم تتعهد بعدم تنفيذ هذه الخطوة في المستقبل.
وقال فريدمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “قلنا في تصريحنا إنه سنؤجل السيادة، وهذا لا يعني أنها ألغيت، وإنما يعني أنه توقفنا حاليا. وتم تعليقها لسنة، وربما أكثر، لكنها لم تُلغ”.
وتطرق في تصريحاته إلى الاتفاق الموقع بين الإمارات وإسرائيل وقال: “تم الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية الآن على استخدام كافة الوسائل من أجل توسيع بروفايل إسرائيل الدبلوماسي في المنطقة، وهذا يعني تطبيع علاقات مع دول الخليج وبذل جهود من أجل نقل سفارات إلى القدس”.
وتطرق فريدمان إلى مسألة الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان واحتمال تطبيع العلاقات بين الجانبين، واعتبر أن “طبيعة العلاقات بين إسرائيل وحكومة لبنان تتحسن وبالإمكان التفاؤل في هذا السياق”، مضيفا: “لكن طالما أن حزب الله مسيطر هناك، فإنه توجد حدود واضحة جدا حيال ما يمكن تنفيذه”.
وسبق وأن قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي استفاد سياسيا في معركته مع خصومه السياسيين من التطبيع، بالكشف وبشكل واضح عن زيف الادعاءات العربية، وأكد أن الضم لم يلغ بل جرى تأجليه، وقد أوعز قبل أيام بعقد اجتماع في العاشر من أكتوبر لما يسمى بـ”مجلس التخطيط الأعلى”، وذلك بهدف المصادقة على أعمال بناء واسعة في مناطق الضفة الغربية.
وكانت كل من الإمارات والبحرين زعمتا أن اتفاقيتيهما اللتين أبرمتا مع إسرائيل لتطبيع العلاقات، هدفهما “خدمة” الفلسطينيين، من خلال إلغاء مخطط الضم الإسرائيلي والاستيطان