زاد الاردن الاخباري -
آلاف الحالات والحاجز تجاوز 10 آلاف إصابة بثلاثة أسابيع فقط وإغلاق “مخيّم البقعة” مع حظر شامل وبدء خطّة “المُستشفيات الميدانيّة”
مع إعلان الجيش الأردني إقامة مستشفى ميداني للعزل الطبي في منطقة البحر الميت يتّسع 2000 مريضا بالفيروس كورونا يمكن القول أن الأردن دخل في عمق مرحلة الانتشار الوبائي بصورة تقرأ أسوأ السيناريوهات المُحتملة وتستعد لها.
ويبدو أن التجاوز الكبير لبدايات انتشار الوباء في المجتمع الأردني دفع باتّجاه دخول القوات المسلحة والمؤسسات السيادية على خطوط الأزمة مجددا خصوصا بعدما تم الإعلان فجر الأربعاء عن تجاوز عدد الإصابات لحاجز 10 آلاف إصابة.
وهو حاجز رقمي ضخم وغير متوقع قياسا بتسجيل أكثر من ثلثيه على الاقل بثلاثة اسابيع فقط مما يعني ان منحيات الوباء بدأت بالتزايد والنمو وأن العدد قد يصبح قريبا وخلال يومين أكثر من 1000 إصابة في اليوم الواحد.
وحذّر الخبراء سابقا من “عشرات الوفيات” مع بداية الشهر الجديد وليس فقط مئات أو آلاف الإصابات.
وكانت السلطات قد أعلنت عن تسجيل أكثر من 850 إصابة على الأقل في يوم واحد وفي معدل قياسي جديد مساء الثلاثاء ومع فجر الأربعاء تم الإعلان عن نحو 40 إصابة جديدة مما يرفع العدد.
ولوحظ زيادة غير مسبوقة أيضا في عدد الوفيات قياسا بنظام عزل طبي صارم طبقته السلطات من شهر آذار الماضي لكنها لم تستطع الالتزام به حيث أعلن أمس عن 6 وفيات وهواعلى رقم وفيات في يوم واحد ووصل العدد الاجمالي ل57 وفاة.
وأعلنت إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة بأن منطقة الحجر في البحر الميت ستتحوّل إلى منطقة مستشفى ميداني وهو تطوّر حاد وجديد بمعنى حسابات بأن لا تستطيع مستشفيات القطاعين العام والخاص التعامل مع نمو الإصابات.
ويعني ذلك عمليا بأن مشافي القطاع العام لا يمكنها استيعاب العدد المتوقع من الاصابات التي تحتاج لعناية طبية داخل غرف المشافي وأن الرهان على مشافي القطاع الخاص غير ممكن بنفس الوقت، الأمر الذي يستدعي تدخّل القوات المسلحة.
ويُعيد الحديث عن مستشفيات ميدانية الإشارات نحو الخطة المفرطة في الدقة التي وضعها قبل 6 أشهر المستشار العلمي للملك عبدالله الثاني الدكتور عبدالله طوقان فيما يبدو أن الحكومة التي سترحل قريبا بقيادة الدكتور عمر الرزاز لا يوجد لديها ما تفعله أو تقوله بخصوص الفيروس.
كما يبدو أن الوضع الوبائي في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين وبعض مناطق الكثافة السكانية في مدينة الزرقاء يقرع جرس الإنذار حيث عدد إصابات كبير جدا في مجتمعات مغلقة خلال اليومين الماضيين مما دفع السلطات لتدابير الحظر الشامل والإغلاق الكامل لمنطقة المخيم ولمدة أسبوع ولبعض الأحياء في الزرقاء.
تلك أنباء غير سارة تعيد إحياء الجدل حول جدوى الحظر الشامل خصوصا في ظل تداعياته الاقتصادية لكنه هذه المرة سيكون أقرب للعزل الجغرافي المحدّد حيث تم تفويض الصلاحيات للحكام الإداريين.