زاد الاردن الاخباري -
نظم مئات الناشطين اللبنانيين غربي العاصمة بيروت السبت، مسيرة منددة بتردي الأوضاع المعيشية، ورفضا لرفع الدعم عن السلع الأساسية، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخه.
وبحسب مراسل الأناضول، انطلقت المسيرة من ثكنة الحلو في منطقة كورنيش المزرعة (غربي بيروت) إلى مصرف لبنان المركزي في شارع الحمرا (غرب).
وفي أغسطس/ آب الماضي، أطلق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إنذارا تنبيهيا أكد فيه أنه لا يمكنه استخدام احتياطياته الإلزامية لتمويل التجارة بمجرد بلوغه الحد الأدنى.
ويبيع "المركزي" الدولار لموردي السلع الرئيسة منها الأدوية، بسعر أقل من السوق الموازية، إذ يبلغ لدى الأخيرة 8300 ليرة، مقابل 1515 في السوق الرسمية، ومتوسط 3200 ليرة هو السعر المدعوم من المركزي.
والشهر الماضي، حضر الرئيس ميشال عون اجتماعا بمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وحاكم مصرف لبنان وآخرون خصص لبحث الرصيد الاحتياطي لدى المركزي لتحديد فترة الدعم المتبقية والكميات المرتقبة للمواد المدعومة.
وردد الناشطون خلال المسيرة هتافات مندّدة بالسياسات المالية، وفق مراسل الأناضول.
ورفع عدد من الناشطين لافتات كُتب عليها: "ارفعوا الدعم عن السلطة، لا الدعم عن المواد الأساسية"، كما أطلقوا شعارات منددة بالسلطة حيث اتهموها بالسرقة، مثل :"حرامية، حرامية".
ووفق مراسل الأناضول، نفذ الناشطون وقفة أمام مصرف لبنان أطلقوا خلالها هتافات رافضة لرفع الدعم.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية، بينها رحيل الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد وانعدام الكفاءة.
ولا يزال يعاني لبنان، من تداعيات انفجار المرفأ الكارثي في 4 أغسطس، الذي خلّف مئات القتلى والجرحى، بجانب دمار مادي هائل في البنى التحية ببلد يمرّ أساسا في أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990).