أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمم المتحدة توجه نداء إنسانيا عاجلا لمساعدة لبنان المومني: الدولة الأردنية وظفت أدواتها الدبلوماسية والإعلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني باريس تطالب إسرائيل بعدم التوغل البري في لبنان الاحتلال يغتال الإعلامية وفاء العديني في غزة إن بي سي: العملية البرية على لبنان قد تبدأ الليلة نفاد تذاكر مباراة النشامى وكوريا الجنوبية محافظ مادبا يزور مدينة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني للشباب بلدية إربد تحيل عطاء لشراء كابسات جديدة نتنياهو يتوجه إلى الشعب الإيراني برسائل وتهديدات الهمص: المستشفى الأردني للتوليد سيكون مساندا رئيسيا للقطاع الصحي في غزة ابوزيد: العمل البري جنوب لبنان (قاب قوسين او ادنى) ألمانيا تجلي رعاياها من لبنان جيش الاحتلال: أجرينا تدريبات قرب الحدود الشمالية اليرموك تبحث مع السفارة الأردنية بالقاهرة تعزيز تعاونها مع الجامعات المصرية وحدة دعم مبتوري الأطراف المتنقلة الأردنية تواصل عملها بغزة معدل استخدام منصات التواصل الاجتماعي لمتابعة وسائل الإعلام نحو 3 ساعات يوميًا وزير الأشغال يلتقي وفدا من الصندوق السعودي للتنمية انتشال جثث 3 شهداء من رفح جنوبي قطاع غزة الأمن يفتح باب التجنيد للذكور والاناث - تفاصيل البنتاغون: نعزز قواتنا في الشرق الأوسط
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفساد الأصغر والفساد الأكبر .. !!

الفساد الأصغر والفساد الأكبر .. !!

12-04-2011 12:16 AM

تعتبر الخيانة خيانة بحد ذاتها ، ولايمكن أن نجزئها أو أن نقلصها ، كأن نقول أن هذا الشخص في هذا الجزء من القضية لم يكن خائن ، أو ان هناك خيانة صغيرة وخيانة كبيرة ، وذلك من منطلق رئيسي وهو أن مجرد التفكير بالخيانة هو بحد ذاته خيانة ، ونفس الكلام يطبق على الفساد ، فليس هناك فساد أصغر وفساد أكبر ، كلاهما فساد سواء من مجرد أن يتطاول الموظف الحكومي على المواطن بلغة غير لغة الاحترام ، أو أن يتطاول عليه ليأخذ سيجارة ، أو أن يختلس ملايين الدنانير فكلاهما فساد ، ومن هذه المقدمة أجد الأصل في الفساد يعود الى أمريين جوهريين ، وهنا أنا اتحدث عن الفساد الأصغر أو الأكبر ( مع أنني ضد مثل هذا التقسم ) ، فالأمر الاول هو عدم وجود ضوابط مالية واضحة ومدققة ومتابعة من قبل لجان ذات استقلالية عن الأدارة المالية ، وفي حادث الاختلاس في وزارة الخارجية دليل واضح على عدم وجود مثل هذه الألية من المتابعة ، لأنه وبكل بساطة كيف يستطيع موظف حكومي أن يختلس مبلغ يتجاوز الثلاثمائة ألف دينار من خلال تلاعبه بفواتير مالية لاتتجاوز الألف دينار وعلى مدار سنوات ، وفي تعليق دولة الرئيس البخيت على هذه الحادثة وأثناء مؤتمره الصحفي أشار إلى أن هذا الشخص بما معناه ( قد لعبها بذكاء ) ،وسؤالنا هنا اين الرقابة اليومية أو الاسبوعية أو الشهرية أو النصف سنوية أو ...أو ؟ ، وفي نفس الوقت هناك تصرف شبه يومي ومبالغ صغيرة لو جمعت معا على مدار الاسبوع والشهر لتجمع لدينا فساد كبير ، من مثل الاستغلال الكبير لمصاريف المحروقات الحكومية ، وبدلات الضيافة للندوات والمؤتمرات ، وبدلات الانتداب والسفر ،والأمر الثاني هنا في الاشهار بالفاسدين على كافة مستويات الفساد الصغير أو الكبير ، فالتاجر الذي يسمح لنفسه أن يبيع الناس مواد غذائية فاسده هو فاسد ، والذي يختلس ملايين الدنانير كذلك فاسد ، وهنا لانريد أن نسير على قاعدة المثل التي تقول ( أن شيئان لايعلم بهما الناس هما موت الفقير وزنا الغني ، وشيئان يلعمانهم الناس هما موت الغني وزنا الفقير )، و لا أريد أن اعدد لأن معالي الدكتور ابو حمور كأستاذ بالاقصتاد يعلم أين هي المناذف التي يستطيع بها ومن خلالها الفاسد أن يعمل ، لأننا هنا لانفرق بين الفساد الكبير أو الصغير ولايمكن أن يتم تجزئته بالقول أن هذا النوع من الهدر في المال العام لايعتبر فساد وعلى قاعدة أن هذه ليست خيانة كبيرة ، فحكومتنا تستجدي المنح والتبرعات من الجميع وهذا شيء معلن على أعلى المستويات ، ولعل في حديث دولة الرئيس أننا سنقوم بزيارات للأشقاء في الخليج له معنى واحد وهو أننا سنطلب منهم معونات ، لنحتفظ بماء وجهنا أمام الجميع ونعيد مراقبة كل الانفاق العام بصغيره وكبيره لنعطي للأجيال القادمة نظرة من الأخرين بها كرامة وحفظ لماء الوجه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع