زاد الاردن الاخباري -
شن الامير السعودي والدبلوماسي العريق الأمير بندر بن سلطان، هجوما في جميع الاتجاهات مركزة القيادة الفلسطينية التي اعتبرها خانت شعبها ، فيما وصف دولة قطر بالدولة الهامشية، كما اعتبر ايران بلدا يستغل القضية الفلسطينية
وقال ابن سلطان الذي عمل سفيرا لبلاده لمدة طويلة في الولايات المتحدة، في برومو لقاء أجرته معه فضائية "العربية" : "ما سمعته من القيادات الفلسطينية حقيقة مؤلم، وكلام لا يقال، وما هو غريب استخدامهم كلمات طعن في الظهر وخيانة، لأن هذه سنتهم في التعامل مع بعض" .
وتابع: "تجرؤهم بكلام الهجاء ضد قيادات الخليج، ليس فقط غير مقبول ولكن مرفوض تماما" .
وأضاف: "القضية الفلسطينية قضية عادلة ولكن محاميها فاشلون".
وقال ابن سلطان ان عرفات اخبره بان اتفاق كامب ديفد لكن الرئيس السوري حافظ الاسد هدده بالقتل وتساءل ابن سلطان لماذا لا يكون هناك شهيد انقذ شعبه؟
وأوضح بندر بن سلطان أن القيادات الفلسطينية تستخدم مصطلحات التخوين بسهولة، وهذه سنتهم في التعامل مع بعضهم البعض، معتبراً أن القضية الفلسطينية نهبتها إسرائيل والقيادات الفلسطينية.
وصرح الأمير بندر بن سلطان قائلاً كنا نؤيد القيادات الفلسطينية حتى وهم مخطئون، كي لا ينعكس ذلك على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك أكد بندر بن سلطان أن إيران تتاجر بالقضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني.
وبخصوص تركيا تساءل بندر بن سلطان قائلاً: إنها سحبت سفيرها من الإمارات بعد اتفاق السلام فلماذا لم تطرد سفير إسرائيل في أنقرة أو تسحب سفيرها من تل أبيب؟
وأردف: اليهود قبلوا القرار 181 والفلسطينون رفضوه ثم الآن يطالبون به.
وقال بندر بن سلطان: هذه أسباب هزيمة 1967 وعبد الناصر حاول إنقاذ الفلسطينيين من أنفسهم، واعتبر أن مقاطعة مصر بعد كامب ديفيد كانت خطيئة.
وفي سياق آخر أكد الأمير بندر قائلاً إن الشعب القطري منا وفينا، لكن دولة قطر دولة هامشية وأفضل شيء تجاهلها.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال في تصريحات لقناة "الجزيرة "القطرية، تعقيبا على توقيع الإمارات العربية المتحدة اتفاق سلام ع إسرائيل: "إذا كانت الإمارات دولة ذات سيادة تستطيع أن توضح لنا ما هي مصلحتها في عقد الاتفاق مع إسرائيل".
وأشار إلى أن "اتفاق الإمارات مع إسرائيل دمر مبادرة السلام العربية وحقوق الفلسطينيين مجانا".
كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد انتقد تطبيع الإمارات مع إسرائيل بشهر أغسطس/ آب، معتبرا ذلك خروجا عن مصلحة القضية الفلسطينة ومنبها دول الخليج إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس عباس، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وحسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه "في حال أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة فسنتخذ نفس الموقف الذي اتخذناه تجاه الإمارات، فنحن لن نقبل بأن يتم استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للتطبيع أو أي سبب آخر".
برق نيوز - بندر بن سلطان: السعودية حذّرت الأسد من انفلات الوضع وأرسلت له 200 مليون دولار دعماً للإصلاحات... فزاد قمعه
من جانبها طالبت دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم اعتذار لكل دولة خليجية على ماوصفوه بالإساءه لها.
واستذكر الأمين العام، نايف الحجرف، ما صدر من القمم الخليجية من دعم وحرص دول مجلس التعاون على القضية الفلسطينية والدفاع عنها باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو/حزيران 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.
وشدد على أن تاريخ دول المجلس يشهد بتلك المواقف الراسخة والداعمة بعيدا عن المتاجرة بالقضية الفلسطينية، ولن يضرها ما صدر من تصريحات غير مسؤولة من بعض ممن عانت القضية الفلسطينية منهم ومن مواقفهم المتاجرة بها عبر تاريخهم، والتي ألحقت بالقضية الفلسطينية الضرر والانقسام.