زاد الاردن الاخباري -
ما يزال الرأي العام التونسي ينتظر نتائج التحقيق في صفقة القمح الاوكرانية الفاسدة التي وصلت الى البلاد على متن سفينة جورج بورقاز في بداية العام الجاري
تشير المعلومات الى ان شحنة القمح المذكورة وحجمها ( 250 طن ) وصلت إلى تركيا التي رفضت قبول الشحنة، فحولت السفينة وجهتها نحو تونس، وتبين بعد الفحوصات ان حمولة السفينية عبارة عن بضاعة مسرطنة وفاسدة وغير قابلة للاستهلاك البشري.
اوكرانيا اقرت من دون ان تتحدث عن الاسباب الحقيقية ان شحنات القمح هبطت من 7 % إلى 132 ألف طن بينما تراجعت صادرات الذرة 26 % إلى 395 ألف طن علما ان معظم شحنات الحبوب يتم ارسالها الى إيطاليا ومصر وإندونيسيا.
لم تكن هذه هي الشكوى الوحيدة من الصناعات الاوكرانية ومنتجاتها، فقبل اشهر كان المئات من الاردنيين قد اصيبوا بالتسمم جراء تناولهم وجبات شاورما تبين ان الدجاج مستورد من اوكرانيا وقد توفي شخصين على الاقل نتيجة تناولهم تلك الوجبات.
رغم ذلك ما يزال يبحث بعض التجار عن القمح الاوكراني علما ان سعره ليس زهيدا ولا مغريا، رغم سوء انتاجه والامراض التي يحملها، والاثار الصحية التي قد يتناقلها اجيال حيث يدور الحديث عن احتواءها مواد مشعة ومسرطنة.
المؤكد ان امام دول المنطقة وخاصة الاردن لتكون مركز لتوزيع القمح على الاقليم بدعم من اي دولة منتجة لهذه المادة الرئيسية والمستهلكة بشكل يومي، على غرار المركز الروسي في طرطوس والذي من الممكن ان ينتقل الى العقبة المدينة الاقرب الى العراق ودول الخليج ومصر
قبل ذلك كان الجيش الباكستاني يعلن عن تعطل 30 وحدة من محركات مخصصة لدبابات من طراز " الخالد" التي اشترتها اسلام اباد من مصنع خاركوف لتصنيع الدبابات في أوكرانيا.
وذكرت التقارير أن الجيش الباكستاني قرر فحص محركات الدبابات بعد أن بدأت هذه المركبات القتالية تتعطل الواحدة تلو الأخرى بشكل حاد. وتبين لمجموعة المختصين أن السبب يكمن في زيوت المحركات السيئة الجودة
وتبين من الكشف والتحقيق اللاحق أن شركة "أوكرسبتسكبورت" الحكومية الأوكرانية التى زودت باكستان بالمحركات المذكورة أعلاه اشترت زيوتا من ماركة "ازمول جارانت" من مصدر معين ليس لديه ترخيص بإنتاجها.
هذه الانباء تتقاطع مع معلومات كشفها كشف رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية العراقية السابق حاكم الزاملي عن وجود شقوق واعطال بمحرك ناقلات عسكرية تم التعاقد عليها بين العراق واوكرانيا عام 2009، مؤكدا تورط رئيس الحكومة الاسبق نوري المالكي مشيرا الى ان “جميع الناقلات التي وصلت العراق مازالت مخزونة بمعسكر التاجي في معمل تصليح المعدات والعجلات العسكرية وفيها عطلات كثيرة بالمنظومات الهيدروليكية”.
بمساعدة اسرائيلية، حاولت كييف اعادة احياء وترميم الاسلحة التي ورثتها من الاتحاد السوفييتي وبيعها للمرتزقة في سورية وليبيا والدول الافريقية وطرحت نفسها كدولة اولى متخصصة في استصلاح الاسلحة التي عفا عنها الزمن والتي صدرها الاتحاد السوفييتي لحلفائه قبل 33 عاما على الاقل .
الكارثة لدى بعض الدول المتعاقدة مع الخبراء الاكرانيين، ان تجربة الاسلحة بعد تطويرها وتحديثها فشلت، وخاصة الصواريخ التي لم تنطلق اصلا من مكمنها، وهو ما اوقع الدول المستضيفة في خسارة مالية كبيرة، وهي التي كانت تأمل توفير بعض الميزانية والاحتفاظ بالسلاح القديم المحدث.