زاد الاردن الاخباري -
وصف 60 بالمئة من الشبان في دول مجلس التعاون الخليجي أوضاعهم المالية بأنها "ممتازة"، فيما قال 57 بالمئة في بلاد الشام، والتيت ضم الأردن، إنها "سيئة للغاية".
وأفاد مسح نُشر الثلاثاء أن عدد الشبان العرب المدينين زاد لأكثر من مثليه في خمس سنوات، مع تنامي ديون الأُسر منذ بدء جائحة فيروس كورونا بالنسبة إلى ما يقارب ثُلث الشبان العرب.
وقال 35 بالمئة من الشبان العرب هذا العام إنهم مدينون مقارنة مع 15 بالمئة في 2015.
وأجرت شركة العلاقات العامة أصداء بي.سي.دبليو التي مقرها دبي الاستطلاع السنوي الثاني عشر لرأي الشبان العرب والذي شمل أربعة آلاف مشارك أعمارهم بين 18 و24 عاما في 17 دولة عربية. وأُجري جزء منه في الربع الأول من العام الحالي وجزء آخر في أغسطس آب لأخذ جائحة فيروس كورونا في الحسبان.
وكانت مستويات الدين الشخصي، والتي تسلط الضوء على الاختلاف الهائل بين الاقتصادات وأنظمة الدعم الحكومي في أنحاء العالم العربي، هي الأدنى في دول الخليج والأعلى في سوريا والأردن والأراضي الفسطينية والعراق. ولم يَقُل سوى أربعة بالمئة من الشبان الكويتيين إنهم مدينون مقابل 73 بالمئة من شبان سوريا.
وكانت الرسوم الدراسية هي السبب الأكثر شيوعا للاستدانة لدى الشبان في الشام وشمال إفريقيا، أما في الخليج فقروض السيارات.
وقال من شملهم المسح إن التصدي للفساد هو الأولوية الأولى لمستقبل الشبان العرب، يليه خلق الوظائف.
وفي ظل تفاقم الضغوط الاقتصادية الحالية، قال 42 بالمئة إنهم يفكرون في الهجرة إلى بلد آخر، وقال 15 بالمئة منهم إنهم يدرسون ذلك بشكل جدي.
ونحو ثلثي شبان منطقة الشام - التي تضم سوريا التي تمزقها الحرب ولبنان المتضرر من أزمة عملة وعدم استقرار سياسي - يفكرون جديا في مغادرة بلادهم.
لكن الشبان أقل ميلا لذلك في دول مجلس التعاون الخليجي الأكثر استقرارا، إذ قال نحو 13 بالمئة فقط إنهم ربما يحاولون الهجرة.
وقال أفشين مولوي، الباحث بجامعة جونز هوبكنز، في تعليق على النتائج أورده المسح، "الشبان العرب... يريدون ببساطة حكومة لائقة ووظيفة لائقة وفرصا لائقة وتعليما لائقا."