زاد الاردن الاخباري -
قال متخصصون في الطب الشرعي ان اجراءات صحية مشددة عملت عليها الجهات المعنية للتعامل مع وفيات المصابين بكورونا ضمن شروط تتوافق مع الشريعة.
واضاف مدير المركز الوطني للطب الشرعي في وزارة الشصحة الدكتور عدنان عباس إن بروتوكول التعامل مع المتوفين بفيروس كورونا المعمول به الأردن معتمد من قبل منظمة الصحة العالمية والكثير من دول العالم ويتواءم مع التقاليد والتعاليم الدينية.
وبين عباس ان المركز الوطني للطب الشرعي اجرى فحص PCR عن طريق nasal swab من جثث ثلاثة متوفين بعد مرور 14 ساعة على الوفاة وكانت نتائج الفحوصات إيجابية.
وأوضح عباس أن ما ذكر في تقرير منظمة الصحة العالمية من إجراءات تتعلق بالجثمان والتعامل معه كانت تتحدث دائما عن وجود شركات متخصصة لهذا الأمر وهذا ما لا يتوفر لدينا بل كان الطاقم الطبي والعاملون في المشرحة بالاضافة الى اثنين من الاهل بعد ان يتم الباسهم الملابس اللازمة والمساعدة في تجهيز الجثمان.
ولفت عباس إلى ان سيارات الطب الشرعي تنقل الجثامين الى المقبرة وانشاء القبور يقع على عاتق وضمن مسؤولية البلديات وما قام به الطب الشرعي هو التوصية على وضع مادة اسمنتية في أرضية القبر ووضع مادة الشيد منعا لاختلاط سوائل الجسم مع التربة لاننا نتحدث عن فيروس مستجد ولا يمكن التنبؤ بخصائصه وتطوره.
وقال ان ما ذكر من تعليمات في تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في يلول 2020 حول حرق الجثث ووضعها في أكياس إخلاء ووضعها داخل توابيت فقد قام المركز وحسب الشريعة الإسلامية باخذ رأي دائرة الافتاء بالأخذ بالاسباب المخففة وهي وضع الجثة في كيس اخلاء ودفنها في قبر ذي أرضية اسمنتية.
وبين انه لا يوجد اي دراسة تشير الى عدم وجود الفيروس بالخلايا الميتة وامكانية الانتقال بعد الوفاة وعلى غرار فيروسات اخرى مثل التهاب الكبد الوبائي C فانه يبقى اسبوعين بالجثة وامكانية العدوى به قائمة.
وأوضح أن لجنة الأوبئة تقوم وبشكل مستمر باعادة النظر بالبروتوكول حسب تطورات الوضع الوبائي والفيروس وتعمل على متابعة اي معطيات حديثة متعلقة بالفيروس وطرق التعامل معه عالميا وحسب منظمة الصحة العالمية اولا بأول.
من جهته قال عضو لجنة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي ان التعامل مع متوفى كورونا يتم بوضع المتوفى في كيس إخلاء وكفن وإن جثمان المتوفي يدفن ضمن إجراءات صحية بإشراف وزارة الصحة في مراحل الغسل، والتكفين، والدفن في المقبرة، وبما لا يشكل أي خطر على القائمين على هذه الإجراءات، وذلك وفقا لقانون الصحة العامة الاخير وتعديلاته حول دفن الموتى.
رئيس جمعية اختصاصيي الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي قال ان التعامل مع جثث الموتى الذين أصيبوا بفيروس كورونا له تعليمات وبروتوكولات خاصة اذ يجب على من يجهز الميت بسبب كورونا ان يرتدي الملابس الوقائية الخاصة بذلك وقفازات وكمامات وان المواد التي تستخدم بعد الغسل والتكفين تتلف فورا ضمن اشتراطات صحية معينة.
وقال الحديدي عند حفر القبر لميت كورونا والذي يجب ان يدفن تحت رعاية ومراقبة من الجهات المعنية (الصحية والشرعية) ان يتم حفر القبر على عمق زيادة عن المعتاد بمتر على الاقل.
واكد أن اللعاب والسوائل الموجودة في الجسم الميت تعيش في الخلايا الطلائية لشخص «حي» ولكن عند موته تموت هذه الخلايا الطلائية ولا تعيش بها الفيروسات إلا لحظات وجيزة، وتموت هذه الخلايا خلال ساعة–خمس ساعات.
وقالت رئيسة الجمعية الأردنية للتثقيف الصحي الدكتورة كاترينا أبو فارس أن التعامل مع الميت في أي وباء يتم الحذر منه بشكل جيد لاحتمال ان يكون الفيروس ما زال يعيش على جسم الميت مثل الملابس، اللعاب وسوائل الجسم الاخرى.