زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤولون من الأرمن في جيب ناغورني قرة باغ الثلاثاء 10/06 إن 21 جنديا آخرين قُتلوا في الصراع مع أذربيجان، ليرتفع إجمالي عدد جنود الإقليم القتلى منذ نشوب الحرب في 27 سبتمبر أيلول إلى 244 جنديا.
وتصاعد القتال إلى أسوأ مستوياته منذ التسعينيات عندما قُتل نحو 30 ألف شخص.
وواصل الأرمن والأذربيجانيون القتال العنيف في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية حيث أعلن كل جانب عن تحقيق انتصارات وأبدى تصميمه على الاستمرار في المعركة على الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار وسقوط ضحايا كثر في صفوف المدنيين.
وقتل 265 شخصاً منذ اندلاع القتال قبل عشرة أيام وهي حصيلة جزئية، إذ باكو لم تعلن عن وقوع خسائر في صفوف قواتها في مقابل 46 قتيلا بين المدنيين. وسجّل حتى الآن مقتل 219 مسلحا و19 مدنيا في قره باغ. ويؤكد كل جانب أنه قتل من الطرف الآخر ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل. ويتبادلان الاتهامات حول مسؤولية بدء الأعمال العدائية. ويثير احتمال وقوع حرب مفتوحة بين البلدين الواقعين في جنوب القوقاز واللذين كانا سابقا ضمن الاتحاد السوفياتي، مخاوف من زعزعة الاستقرار بشكل أوسع في ظل تنافس قوى متعددة في المنطقة، منها روسيا وتركيا حليفة أذربيجان وحتى إيران والغرب.
وتُتّهم أنقرة بصبّ الزيت على النار من خلال تشجيع باكو على شنّ هجوم عسكري، ويشتبه بأنها أرسلت مرتزقة سوريين موالين لها إلى قره باغ، قُتل منهم العشرات. وحثّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا، العضو في الحلف، الاثنين على "استخدام نفوذها لتهدئة التوتر". ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الثلاثاء اذربيجان للبحث في "الوضع في المنطقة الواقعة تحت الاحتلال الأرميني" بحسب أنقرة، وهي أول زيارة من هذا النوع منذ بدء القتال.
وحضت تركيا الثلاثاء 10/06 العالم على الوقوف إلى جانب أذربيجان في الصراع حول ناغورني قره باغ وشككت في فائدة وقف لإطلاق النار في الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية.
وقال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو خلال زيارة إلى باكو إن "وضع هذين البلدين على قدم المساواة يعني مكافأة المحتل. على العالم أن يكون إلى جانب أصحاب الحق، وتحديدا إلى جانب أذربيجان". وأضاف "ثمة دعوات لوقف إطلاق النار، لكن ماذا سيحصل بعدها؟" وتأتي زيارته غداة دعوة من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى أرمينيا وأذربيجان للاتفاق على "وقف غير مشروط لإطلاق النار" عقب قيام الجارين بقصف مدن في تصعيد للنزاع بينهما بشأن إقليم ناغورني قره باغ.
وقال تشاوش أوغلو إن الدعوة الأخيرة لوقف إطلاق النار "لا تختلف" عن سابقاتها. وقال "حسنا، ليحصل وقف لإطلاق النار لكن ما النتيجة المتوقعة؟ هل يمكن (للعالم) أن يقول لأرمينيا أن تنسحب فورا من أراض أذربيجانية، أو أن يأتي بحلول لانسحابها؟ كلا". وأضاف "إنهم يوجهون النداء نفسه منذ حوالى 30 عاما".
مدفعية ايرانية على الحدود
ووجه وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، اليوم الثلاثاء، رسالة تحذير إلى كل من أذربيجان وأرمينيا على خلفية سقوط عدد من القذائف على الأراضي الإيرانية، خطأ، بسبب الصراع الدائر في قره باغ.
وشدد حاتمي في تصريحاته رفض بلاده سقوط أي قذائف على الأراضي الإيرانية عن طريق الخطأ وعدم الدقة في توجيه الإصابات جراء الاشتباكات التي تدور بين أذربيجان وأرمينيا.
ونوه الوزير الإيراني أن بلاده تعمل على رصد متابعة النزاع في المنطقة "بدقة"، مؤكدا "أن أرواح المواطنين وأمن أراضي البلاد أمر مهم وحيوي وليس من المقبول إطلاقا سقوط قذائف على أراضي البلاد بسبب عدم الدقة والاهتمام".