زاد الاردن الاخباري -
أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن تركيا أرسلت مجموعات من المسلحين السوريين إلى أذربيجان للمشاركة في القتال.
وأضاف عبد الرحمن، أن الدافع لمشاركة المسلحين السوريين في أذربيجان هو الولاء لتركيا ومن أجل الأموال، حيث يحصل المسلح على مرتب 2000 دولار، بينما المرتب في سوريا لا يتعدى الـ200 دولار.
وأوضح أن أذربيجان تخشى استقدام مزيد من المرتزقة السوريين بسبب وجود حساسية دينية بالنسبة للأرمن وروسيا والمجتمع الدولي على عكس الأوضاع في ليبيا والتي أرسلت تركيا مرتزقة سوريين دون حسابات.
في المقابل أعلن جهاز أمن الدولة في أذربيجان، اليوم الثلاثاء، عن اعتراض محادثات لإرهابيين يشاركون في العمليات العسكرية على خط التماس في إقليم قره باغ، ووفقا للجهاز، فإن أرمينيا تستخدم مرتزقه من العراق وسوريا في العمليات العسكرية.
وقالت الدائرة الإعلامية في جهاز أمن الدولية الأذربيجاني لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "تستخدم أرمينيا في عدوانها ضد أذربيجان مرتزقة أجانب، من بينهم مقاتلي الجماعات الإرهابية الكردية، الذين قامت بتجنيدهم على أراضي العراق سوريا. قام جهاز أمن الدولة في أذربيجان باعتراض لاسلكي لاتصالات الإرهابيين المنتمين لحزب العمال الكردستاني، الذين يشاركون في العمليات العسكرية على أراضي أذربيجان".
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان أرمينيا حالة الحرب والتعبئة العامة.
وأعلن الناطق باسم زعيم قره باغ، فغرام بوغوسيان، أن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ، المعلنة من جانب واحد، أرايك آروتيونيان، قد أعلن حالة الحرب والتعبئة العامة لمن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر.
ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. كما أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي أشارا خلالها إلى أهمية بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.
واتهم الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإشعال وتصعيد الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.
وأضاف الأسد، أن بلاده تستطيع تأكيد إرسال مسلحين من سوريا إلى إقليم ناغورنو كاراباخ.
وتنفي تركيا وأذربيجان ما قالته فرنسا وروسيا وإيران من أن أنقرة ترسل مرتزقة سوريين للمشاركة في القتال الذي تفجر بالمنطقة نهاية سبتمبر الماضي.
من جانبها، حذرت روسيا من أن يصبح إقليم كاراباخ منصة انطلاق للإرهابيين الذين يكون بوسعهم دخول أراض روسية.