زاد الاردن الاخباري -
بيّن استطلاع رأي عربي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات في الدوحة، أن 88 في المئة من العرب يرفضون أن تعترف بلدانهم بدولة إسرائيل، مقابل 6 في المئة يرون عكس ذلك.
وبحسب الاستطلاع الذي يقيس المؤشر العربي، ونُشرت نتائجه الثلاثاء، اشترط نصف الذين وافقوا على أن تعترف بلدانهم بإسرائيل (6% فقط وافقوا على أن تعترف بلدانهم بإسرائيل)، أن يتم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. وجاءت أعلى نسبة لرفض الاعتراف بإسرائيل في الجزائر بنسبة 99 في المئة، تلاها لبنان بنسبة 94 في المئة، ثم تونس والأردن بنسبة 93 في المئة لكل منهما.
وقد شمل الاستطلاع 28 ألف بين إناث وذكور أُجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة ضمن عيّنات ممثّلة للبلدان التي ينتمون إليها، بهامش خطأ يراوح بين 2 و3 في المئة. وقد نُفِّذ الاستطلاع الميداني بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 وتموز/ يوليو 2020. ويعد هذا الاستطلاع، في دورته السابعة، أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربية؛ سواء أكان ذلك من خلال حجم العينة، أم عدد البلدان التي يغطيها، أم محاوره.
وسجل تقرير حول المؤشر أن رفض الاعتراف بإسرائيل هو الأعلى في منطقة الخليج، حيث أشار نحو 90 في المئة من المستطلعة آراؤهم في قطر والكويت إلى رفض اعتراف بلديهما بإسرائيل. كما عبر 65 في المئة من المواطنين السعوديين عن رفضهم لذلك، في حين رفض 29 في المئة الإدلاء برأيهم في الموضوع.
كما أشار الاستطلاع إلى أن 13 في المئة فقط من السودانيين يوافقون على اعتراف الخرطوم بدولة إسرائيل، مقابل رفض 79 في المئة منهم لذلك. وأوضح أن المعارضين للاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي عزوا ذلك لمجموعة من العوامل والأسباب، يرتبط معظمها بالطبيعة الاستعمارية والعنصرية والتوسعية لإسرائيل، وكذلك لاستمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية، في وقت سجل فيه التقرير غياب أي تفسيرات ثقافية أو دينية.
ونفّذ المركز العربي المؤشر العربي في 13 بلداً عربياً هي: موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السودان، فلسطين، لبنان، الأردن، العراق، السعودية، الكويت وقطر، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
وأظهرت نتائج المؤشر أن الرأي العام شبه مُجمع على تأييد الديمقراطية؛ إذ عبّر 76 في المئة من المستجيبين عن تأييدهم النظام الديمقراطي، مقابل معارضة 17 في المئة.
وأفاد 74 في المئة من المستجيبين للاستطلاع، بأنّ النظام الديمقراطي التعددي ملائم ليطبّق في بلدانهم. في حين توافَق ما بين 57 في المئة و72 في المئة على أنّ أنظمة مثل: النظام السلطوي، أو نظام يتولى الحكم فيه العسكريون، أو حكم الأحزاب الإسلامية فقط، أو النظام القائم على الشريعة من دون انتخابات وأحزاب، أو النظام المقتصر على الأحزاب العلمانية، هي أنظمةٌ غير ملائمة لتطبَّق في بلدانهم. وبحسب المركز العربي، فإن مقارنة نتائج هذا الاستطلاع بالاستطلاعات السابقة، يظهر أن انحياز الرأي العام إلى الديمقراطية لا يزال ثابتًا ويميل إلى الارتفاع.
وقد قابل توافق الرأي العام على تأييد الديمقراطية، تقييمٌ سلبي لواقع الديمقراطية ومستواها في البلدان العربية؛ إذ قيّم المستجيبون مستوى الديمقراطية ب5.8 درجات من أصل 10 درجات.
وبخصوص تقييم مستوى الديمقراطية من خلال تقييم المواطنين لقدرتهم على انتقاد حكومات بلدانهم على مقياس من 1 إلى 10 درجات، أظهر الاستطلاع أن قدرتهم على انتقاد حكوماتهم محدودة؛ إذ إنهم منحوها 6.0 درجات من أصل 10 درجات. وحصلت تونس والسودان وموريتانيا على أفضل الدرجات، في حين حصلت السعودية (3.9)، وفلسطين (4.6) على أقل الدرجات على هذا المقياس.