زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء أن المؤتمر الدولي بشأن تقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان والذي كان من المقرر أن تستضيفه باريس أواخر أكتوبر الجاري سيعقد في شهر نوفمبر.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن تأجيل المؤتمر في كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية الفرنسية.
وصرح لودريان بأن مجموعة الاتصال الدولية بشأن لبنان ستجتمع في غضون الأيام القليلة القادمة بغية التأكيد على وجود حاجة إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
ويأتي ذلك على خلفية فشل الطبقة السياسية اللبنانية في تشكيل حكومة جديدة في الموعد المطروح من قبل باريس، ضمن إطار خارطة طريق أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الانفجار المدمر الذي هز في أغسطس مرفأ بيروت.
عون يتحرك
وبادر" رئيس الجمهورية ميشال عون، فحدّد موعداً للاستشارات النيابية المُلزِمة لتسمية رئيس حكومةٍ جديد يوم الخميس المقبل، محرّكاً بذلك قليلاً من المياه الراكدة حكومياً، منذ "اعتذار" السفير مصطفى أديب، عن إنجاز المهمّة، نتيجة الضغوطات التي تعرّض لها من كلّ حدبٍ وصوب.
في المبدأ، لا شكّ أنّ تحديد موعد الاستشارات هو "واجب" رئيس الجمهورية، وقد أتى متأخّراً، باعتبار أنّ الدعوة يفترض أن تكون "تلقائيّة" بمجرّد استقالة رئيس حكومة، أو اعتذار من يتمّ تكليفه بتشكيل الحكومة، من دون أن تخضع لاتصالات ومشاورات سياسيّة، لا أساس دستورياً لها بحسب ما يقول الخبراء.
لكن، في المضمون، تثير هذه الدعوة الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً أنّها لا تقترن بأيّ معلوماتٍ عن اتصالاتٍ من الأصل، حتى يمكن الحديث عن "تقدّمٍ ما" على خطها على سبيل المثال، ما يطرح السؤال عمّا إذا كانت معادلة "التأليف قبل التكليف" التي طرحها "العهد" وتبنّاها، قد سقطت بالضربة القاضية...
عن الاسماء التي جرى طرحها سابقاً لتولّي رئاسة الحكومة، قالت مصادر سياسية معنية بالاتصالات لـ"الجمهورية": إنّ اسم محمد الحوت لن يقبل به رئيس الجمهورية، واسم القاضي غسان عويدات كان مجرّد طرح لأنه هو نفسه لن يقبل بهذا المنصب فوَضعه أفضل بكثير ممّا يمكن ان يكون عليه، أمّا طَرح اسم محمد بعاصيري فلا أساس له ولا ثقل لترشيحه".
وعن تعويم الحكومة، قالت المصادر: "لا شيء اسمه تعويم لحكومة حسان دياب التي انتهت، وهي ستقوم فقط بتصريف أعمال لا اكثر ولا اقل".