زاد الاردن الاخباري -
تساؤلات كثيرة طرحتها الصالونات السياسية ونشطاء التواصل الاجتماعي، فيما إذا كان هناك رغبة لدى رئيس الوزراء المكلف بشر الخصاونة، بإعادة توزير الوزراء الجدليين في حكومة عمر الرزاز.
ومن أبرز الوزراء الجدليين وفق حديث الصالونات والنشطاء، وزير الشباب فارس بريزات، ووزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، ووزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى الغرايبة، وزير الصحة سعد جابر، ووزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، ووزير النقل خالد سيف، ووزير العمل نضال البطاينة، والوزير العابر للحكومات "وليد المصري".
الجدل على هؤلاء الوزراء جاء لسببين، إما لظروف قدومهم إلى حكومة الرزاز بصفة الصداقة والزمالة، والسبب الثاني بسبب الأداء المتراجع في وزاراتهم.
*حقائب وزارية وصداقة
الوزراء المقربون للرزاز في الحكومة بصفتهم الشخصية وفق معلومات خبرني هم وزير الشباب فارس بريزات والذي لم يحدث أي نقلة نوعية أو نشاط ميداني بارز في وزارته، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد الرقمي مثنى غرايبة والمقرب من الرزاز، والذي كان من أبرز النشطاء والمعارضين على أداء حكومة هاني الملقي والتي رحلت على وقع الاحتجاجات الشعبية الشهيرة على الدوار الرابع، والتي شارك فيها الغرايبة بصفته معارضا، والذي فاجأ الجميع بأدائه وإنجاز ملف الحكومة الالكترونية الذي انتظره الأردنيون لسنوات، ودوره في تنسيق الأعمال والخدمات الحكومية عن بعد في ظل جائحة كورونا بالشراكة مع القطاع الخاص.
أما صديق الرزاز، وزير العمل نضال البطاينة، والذي أتى به من دولة خليجية ليتولى منصب رئيس ديوان الخدمة المدنية نضال البطاينة، وينتقل بعدها بأشهر قليلة إلى منصب وزير العمل، فقد سجلت على عمله ملاحظات كثيرة برزت منذ بداية كورونا حتى اليوم وفق رصد خبرني، والملاحظة الأهم والأبرز ارتفاع معدلات البطالة لنسب قياسية في الأردن على عهده.
*وزراء الأداء المتراجع
أما عن الوزراء الذي شاب عملهم الملاحظات والجدل، فكان من أبرزهم وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، والتي استمر على عهدها جدل تسعرة المحروقات الشهرية، بالإضافة إلى عدم السعي المتواصل في الحفر في آبار الغاز في الريشة، وارتفاع اسعار الاشتراك بالطاقة المتجددة، فضلا عن تصريحاتها المثيرة للجدل.
وعلى مستوى التربية والتعليم، فصب أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة جام غضبهم على وزير التربية تيسير النعيمي وفق رصد خبرني، بسبب القرارات المتشابكة والمتأخرة في تحديد طبيعة دوام طلبة المدارس، سواء كان بالحضور أو عن بعد، ليترك مصيرهم بأيدي المدارس الخاصة ورسومها العالية، بعد عام دراسي شهد نتائج قياسية في الثانوية العامة لم يشهدها الأردن من قبل.
وأما عن الوزير "العابر للحكومات"، وزير الإدارة المحلية وليد المصري، فملاحظات عديدة وصلت من المواطنين ورؤساء البلديات بسبب عدم متابعة القضايا البلدية باهتمام بالغ، وعين المصري في أول تعديل لحكومة عبد الله النسور عام 2013 وزيراً للأشغال والإسكان ليتسلم بعدها في ذات الحكومة وزارة الشؤون البلدية، وخلال عام 2018 تم دمج وزارتي النقل والبلديات ليبقى شاغلاً منصبها حتى انفصلت الوزارتان في أيار الماضي ونتج عنها ما سمي بوزارة الإدارة المحلية.
أما الوزير خالد سيف، والذي أحدث جدلاً كبير بسبب سياسة "باك تو باك" والتي كانت من أبرز الأسباب التي أعادت فيروس كورونا إلى الأردن، بسبب تأخر اتخاذ وزارة النقل التدابير اللازمة لسائقي الشاحنات القادمة من معبري جابر والعمري.
*من النجومية إلى الأفول
وزير الصحة سعد جابر، شهدت أيامه الأخيرة أفولا في نجوميته التي اشتعلت بداية جائحة كورونا، وأصبح نجم الأردن الأول في الظهور على الشاشة، بيد أن تصريحات لاحقة وحنقا بين أطباء القطاع العام قللت من شعبيته كثيرا، ما وضعه على قائمة الوزراء المثيرين للجدل.