زاد الاردن الاخباري -
يبدو أن الدعاية الإنتخابية للمرشحين تختلف في هذه الانتخابات عن سابقاتها، حيث استغل المرشحين وجود مواقع التواصل الاجتماعي و تطور برامج الفوتوشوب حتى تلونت شفاههم وخدودهم، بالوان ورديه رغم ان بعض المرشحين وهن عظمهم واشتعل رأسهم شيباً.
وفي مشهد اخر يعكس تهافت واضح ومبكر من قبل المرشحين على حجز مواقع استراتيجية مسيطرة على الاعمدة وعقد المواصلات والاماكن المشرفة، فيما بدأت محاولات بعض المرشحين السيطرة على أنظار الماره والسائقين، من خلال صور غلب عليها الفوتوشوب حيث أصبح الاسمر ابيض والأبيض ازداد بريق عينيه، حتى بتنا نشاهد اطلالة جورج كلوني وهيفاء وهبي في صور المترشحين والمترشحات، ولله في خلقه شؤون.
ثمة ظاهرة مرفوضة في أسلوب السيطرة على حركة المشاة والسيارات حتى باتت بعض اللافتات تعيق الحركة، حيث صور احد المرشحين على الجزيرة الوسطية من الدوار السابع وحتى جسر الصويفية تمتد حتى حرم الشارع، في مشهد يبدو أن الرقابة المرورية في أمانة عمان قد غابت عنه كلياً، فيما صور مرشحين تسلقت أعمدة الكهرباء في تنافس بين انصار المرشحين للوصول أعلى بالصورة الخاصة بمرشحهم.
عبارات براقه وابيات شعر امرؤ القيس والمتنبي تعتري صور مرشحين، لو علم شعراء الدولة الأموية والعباسية ماحصل لقصائدهم لاعتزلوا الشعر، في حين ثمة عبارة حصدت نسبة استخدام عالية وهي عبارة ” ان خير من استأجرت القوي الأمين”، و يبدو أن قرارات الحكومة في تحديد المهرجانات والاجتماعات الانتخابية ومنع المناسف والكنافة، قد دفع المترشحين على توجيه الإنفاق في حقول الدعاية والإعلان حيث ظهر البذخ والاسراف في الصور الدعائية للمرشحين، فيما بعض المرشحين يتذاكى امام انصاره ويستثمر الوقت ولم يندفع بتعليق صوره تحت باب “خليهم بكرة الطقس بتغير والهوا بمزع كل الصور”.