زاد الاردن الاخباري -
تجرى المناظرة الرئاسية الثانية بين الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن عبر الإنترنت، على ما أعلنت اللجنة المنظمة، اليوم الخميس.
لكن ترامب سارع إلى التأكيد أنه لن “يشارك” في مناظرة كهذه، على حد تعبيره. وقال لشبكة فوكس نيوز: “لن أقوم بمناظرة افتراضية” معتبرا أن ذلك “غير مقبول”.
وكان ترامب قال، إن إصابته بفيروس كورونا “نعمة من الله” عرضته لعلاجات تجريبية تعهد بتوفيرها بالمجان لكل الأمريكيين.
وقال ترامب في مقطع فيديو نشر الأربعاء “أعتقد أن إصابتي به كانت نعمة من الله. كانت نعمة غير ظاهرة” مضيفا أن استخدامه دواء من إنتاج شركة ريجينيرون أتاح له تجربة مدى فعاليته.
وأصدرت اللجنة المسؤولة عن المناظرات الرئاسية إعلانا صباح اليوم الخميس، قبل أسبوع من الموعد المقرر لمواجهة ترامب وبايدن في ميامي.
وقالت اللجنة إن المرشحين “سيشاركان من موقعين منفصلين” بينما يظل المشاركون ومدير المناظرة في ميامي.
وتم تشخيص إصابة ترامب بفيروس كورونا قبل أسبوع، وقال إنه يتطلع إلى مناظرة بايدن على خشبة المسرح في ميامي، قائلا “ستكون مناظرة رائعة”.
من جانبه، قال بايدن إنه لا ينبغي إجراء مناظرة مع ترامب طالما بقي الرئيس مصابا بفيروس كورونا.
وأضاف بايدن للصحفيين في بنسلفانيا أنه “يتطلع إلى التمكن من مناظرته” لكنه قال “سنضطر إلى اتباع إرشادات صارمة للغاية.”.
وكان نائب الرئيس مايك بانس تبارى، أمس الأربعاء، مع المرشحة الديمقراطية للمنصب نفسه السيناتورة كامالا هاريس، الأربعاء، في مناظرة وحيدة وسط تدابير احترازية كورونية صارمة. أكثر ما تميزت به أنها كانت أرقى في الأداء من مناظرة دونالد ترامب – جو بايدن البائسة، في الأسبوع الماضي. كلاهما التزم بالضوابط ولو مع قدر من تحريف الوقائع ومن تجاهل بعض الأسئلة الفاضحة والتهرب من الإجابة عنها، خاصة من جانب نائب الرئيس.
أما في المضمون فقد اختلف الأمر، كلاهما لعب دوره في إطار حملة فريقه. هاريس بدت في وضع أفضل لأن بانس وضعته أرقام كورونا وتداعياتها وبعض الملفات المحلية مثل الرعاية الصحية، في موقع دفاعي صعب ومحرج، ثم جاءت ملابسات دخول الرئيس إلى المستشفى وخروجه المبكر منها، لتزيد من صعوبة مهمته في تبرير حيثيات سياسة الإدارة في هذا المجال.
كما قدم بنس مرافعة ضعيفة في ملف السياسة الخارجية التي اقتصرت حصتها على بضع دقائق، دارت حول الصين والاتفاق النووي الإيراني وإبداء الاعتزاز بنقل السفارة الأميركية إلى القدس والعلاقات مع روسيا.
لكن مع ذلك، من غير المتوقع أن تحدث المناظرة أي تغيير فارق في دينامية المعركة الانتخابية، ففي العادة لا تؤثر مثل هذه الجولة على مجرى المعركة. التصويت يجري على أساس المفاضلة بين المرشحين للرئاسة وليس بين نائبيهما.
ربما في الظروف الراهنة قد تحظى هذه المناظرة بقدر من الاهتمام أكثر من السابق لأنها قد تكون المناظرة الأخيرة في هذا الموسم الانتخابي بسبب مرض الرئيس. ثم إنها تجري بين مرشحين (بانس وهاريس) يعتبر كلاهما بمثابة رئيس ظلّ لرئيسه المحتمل المتقدم في السنّ، خاصة في زمن كورونا.