زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس أذربيجان إلهام علييف الجمعة، إنه مستعد للعودة للمحادثات بشأن إقليم ناغورني قره باغ، لكنه ليس مستعدا لتقديم تنازلات إلى أرمينيا ولن تتمكن أي دولة أخرى من التأثير على موقف "باكو" من النزاع.
وأضاف علييف، في خطاب لبلاده بثه التلفزيون، أن المحادثات لا يمكن أن تعقد إذا واصلت أرمينيا الإصرار على أن ناغورني قره باغ جزء من أراضيها.
وأشار إلى أن لجوء بلاده للقوة غير الحقائق على الأرض، وأنه أثبت أن النزاع يمكن حله عسكريا.
وتجددت الاشتباكات بين القوات الأذرية والأرمينية، الجمعة بينما أبقت خطط روسية لإجراء محادثات في موسكو على الآمال لإنهاء أسوأ اشتباكات في جنوب القوقاز منذ أكثر من 25 عاما.
وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الجمعة،عن استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات السلام مع أذربيجان برعاية دولية لحل النزاع المتواصل منذ عقود بشأن ناغورني قره باغ، وذلك قبيل محادثات مرتقبة في موسكو لمناقشة وقف إطلاق النار.
وقال باشينيان: "نحن على استعداد لاستئناف عملية السلام تماشيا مع التصريحات التي صدرت أخيرا عن رؤساء ووزراء خارجية دول مجموعة مينسك" التي تضم فرنسا وروسيا والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين من طرفي النزاع في موسكو الجمعة، رغم تواصل المعارك في المنطقة المتنازع عليها.
وأفادت الرئاسة الفرنسية وكالة فرانس برس أن أرمينيا وأذربيجان "تتجهان إلى التوصل إلى هدنة" تنهي المعارك الدائرة في ناغورني قره باغ ليل الجمعة أو السبت.
وقال متحدث باسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "نتحرّك باتّجاه هدنة، إما الليلة أو غدا (السبت)، لكنها لا تزال هشة".
وجاءت تصريحاته بعدما تحدث الرئيس الفرنسي هاتفيا مع باشينيان ليل الخميس، ومع الرئيس الأذري إلهام علييف الجمعة.
واندلع القتال بين انفصاليين أرمن والجيش الأذري أواخر الشهر الماضي في مسعى للسيطرة على الإقليم المتنازع عليه الذي أعلن استقلاله عن أذربيجان بعد حرب في تسعينيات القرن الماضي.
وتجاهل الطرفان مرارا الدعوات لوقف القتال الذي أودى بنحو 400 شخص بينهم عشرات المدنيين، بينما أكدت أذربيجان أنها عازمة على استعادة الإقليم الذي يشكل الأرمن غالبية سكانه.