زاد الاردن الاخباري -
دوى في بيروت مساء الجمعة، صوت انفجار خزان لمادة المازوت، ما تسبب في حالة هلع في المدينة التي لم تتعاف بعد من اثار الانفجار المدمر الذي وقع في أغسطس /آب الماضي، فيما حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، من إن أي خطوة لرفع دعم سلع أساسية في الوقت الحالي وستؤدي إلى “انفجار اجتماعي”.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الصوت ناتج عن انفجار خزان مازوت في منطقة الطريق الجديدة في بيروت.
وتمكنت فرق الإطفاء من اخماد الحريق الذي تسبب به الانفجار في شارع أبو شاكر، بينما اخلى الدفاع المدني الشقق المحيطة بمكان الحادث الذي أثار حالة من الذعر في صفوف سكان المنطقة. ولم يسجل سقوط ضحايا.
وكان حوالي 190 شخصا قتلوا حين انفجرت مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت في أغسطس /آب الماضي، كما جرح 6 آلاف شخص، في حين تعرضت المدينة لأضرار كبيرة.
- “انفجار اجتماعي”
وجاء الانفجار غداة تحذير رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب الجمعة، من إن أي خطوة لرفع دعم سلع أساسية في الوقت الحالي وستؤدي إلى “انفجار اجتماعي”.
وفي كلمة نقلها التلفزيون، قال دياب، الذي استقال قبل شهرين بعد انفجار هائل دمر الكثير من مناطق بيروت وفاقم أزمة البلاد الاقتصادية، إن ما جرى إنفاقه على استيراد الأدوية والمواد الغذائية والطحين والمحروقات، بلغ منذ بداية هذه السنة نحو أربعة مليارات دولار.
وقال إن مصرف البلاد المركزي و”كل الذين يؤيدون أو يغطون هكذا قرار” بشأن الدعم سيكونون مسؤولين عما يترتب على ذلك من فوضى في البلد الذي يواجه بالفعل انهيارا ماليا.
يواجه لبنان، الذي يرزح تحت وطأة عبء ديون ثقيل، أشد أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990. ومع ارتفاع الأسعار، سقط الكثير من اللبنانيين في براثن الفقر وصاروا أكثر اعتمادا على المدعوم من الأغذية والأدوية والوقود.
كان مصدر رسمي قال الخميس، إن لبنان لديه نحو 1.8 مليار دولار في احتياطياته من النقد الأجنبي يمكن إتاحتها لدعم واردات غذائية أساسية وواردات أخرى، لكنه قد يحافظ على بقائها لنحو ستة أشهر أخرى عن طريق إلغاء دعم بعض السلع.
وقال دياب إنه يجب عدم رفع الدعم بالكامل، لكنه اقترح تركيزه لدعم أولئك الأكثر احتياجا.
ومن المقرر أن تبدأ في 15 أكتوبر/ تشرين الأول مشاورات برلمانية لاختيار رئيس وزراء جديد في مسعى لدفع النخب السياسية اللبنانية المنقسمة للتحرك في اتجاه تشكيل الحكومة القادمة للبلاد.
وتعثرت جهود في الآونة الأخيرة نتيجة مشاحنات بشأن المناصب في مجلس الوزراء بين الفصائل السياسية المختلفة بالبلاد، وهو ما وجه ضربة لخطة فرنسية تستهدف حشد السياسيين للتغلب على مشكلات البلاد.
وقال دياب ما يتعين على القيادات السياسية المنقسمة طائفيا بالبلاد هو إعادة ضخ الحياة في المبادرة الفرنسية وتشكيل حكومة سريعا “لأن البلد لا يستطيع الانتظار شهرين آخرين”.