زاد الاردن الاخباري -
يشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 تشرين الأول من كل عام بهدف رفع الوعي عند المواطنين بقضايا الصحة النفسية، وإتاحة خدمات الصحة النفسية الجيدة والمناسبة لكل الأفراد التي تعد جزءاً أساسياً من حياة الشعوب خاصة في ظل الظروف الحالية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد وما فرضه من قيود صعبة وجديدة. وقال مدير المركز الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة، الدكتور نائل العدوان، لـ(بترا)، إن الوزارة تعطي أهمية وأولوية للصحة النفسية؛ لما تشهده العيادات التابعة لها من تزايد في أعداد المراجعين خلال الفترة الماضية نتيجة المخاوف المرافقة لجائحة كورونا، وتأثر الدخل الاقتصادي وفقدان الوظائف، ومحدودية الحركة والتي زادت من حالات القلق والتوتر والوسواس، وقلة ساعات العمل في العيادات النفسية الخاصة بسبب الحظر الجزئي والشامل. وقال الدكتور العدوان إن المركز الوطني للصحة النفسية التابع لوزارة الصحة أعلن عن خط ساخن لتقديم الدعم النفسي على مدار 24 ساعة، بشكل مجاني وخاصة خلال فترات العزل والحجر المنزلي للمصابين، وتشمل الارشادات والاستفسارات النفسية في جميع محافظات المملكة، من خلال 45 طبيباً نفسياً و25 معالجاً ومرشداً نفسياً على الرقم 0795785095، بالإضافة لرقم مدير المركز الوطني 0799043850. ووجه الدكتور العدوان عدداً من النصائح العامة؛ لتجنب الإجهاد النفسي خاصة خلال الفترة المرافقة للجائحة، مشدداً على ضرورة الأخذ بالاحتياطات اللازمة من؛ ارتداء الكمامات واستخدام المعقمات والبعد عن التجمعات والمناسبات والاحتفالات، وممارسة الرياضة والتركيز على الأمور الإيجابية. بدوره، قال أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الهاشمية، الدكتور خالد العلوان، إن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، مؤكداً ضرورة وضع استراتيجيات؛ لإشراك الجهات ذات العلاقة بالدعم النفسي من قبل مختصين في علم النفس والاجتماع بالاعتماد على التشجيع والإيحاء والتوجيه لتعزيز الثقة بالقدرات التي يمتلكها الأفراد، والاهتمام بالجانبين الشخصي السلوكي. وحول تصحيح الصورة الخاطئة تجاه جلسات العلاج النفسي، قالت المعالجة النفسية وعضو الهيئة الإدارية للجمعية الأردنية لعلم النفس، الدكتورة لينة عاشور، إنه من الطبيعي أن يمر الانسان بفترات صعبة يشعر خلالها بالخوف أو القلق أو الحزن أو العجز بسبب منعطفات مفاجئة، كفقدان الوظيفة أو الانفصال أو الإصابة بأمراض معينة، وما يصاحبها من عدم المقدرة على التعامل مع هذه المشاعر وعدم الفهم من أين أتت. وأضافت، من المهم طلب المساعدة من المعالج النفسي باعتباره الشخص المختص المدرب لمساعدة الأفراد ليتمكنوا من تجاوز الظروف الصعبة وحل مشاكلهم ودعمهم لفهم أنفسهم وسلوكياتهم. وبينت، أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار المعاناة، فالاضطرابات النفسية هي أمراض حقيقية ومن الممكن علاجها، ليستطيع الفرد العيش بكفاءة وتحقيق أهدافه والقيام بما هو متوقع منه، وليتمتع بصحة نفسية جيدة. ودعت منظمة الصحة العالمية في هذا اليوم، الأشخاص على الاعتناء بصحتهم النفسية من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأكل الصحي والحصول على قدر كاف من ساعات النوم، والابتعاد قدر الإمكان عن متابعة الأخبار التي تثير القلق أو التوتر، وتقليل مدة استخدام الأجهزة المزودة بالشاشات.