زاد الاردن الاخباري -
رعى رئيس جمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية الدكتور نايل طلال العدوان الجلسة النقاشية التي عقدتها مديرية الخدمات الطبية الملكية البارحة السبت عبر تطبيق Zoom تحدث فيها نخبة من كبار الأطباء النفسيين والأخصائيين والمعالجين النفسيين والمهتمين في مجال الصحة النفسية
وقال الدكتور العدوان :
يحتفل العالم كل عام فى اليوم 10 أكتوبر باليوم العالمي للصحة النفسية بهدف زيادة الوعى بقضايا الصحة النفسية، منذ بدء الإحتفال به فى عام 1992 بناء على مبادرة من الإتحاد العالمي للصحة النفسية ويأتي هذا العام بالتزامن مع تغيرات شهدها العالم نتيجة لجائحة كوفيد-19
وأضاف العدوان الذي يشغل رئاسة إختصاص الطب النفسي في وزارة الصحة أن الوزارة عملت على التوسع في خدمات الصحة النفسية في المملكة وتحسين فرص الحصول عليها من خلال إفتتاح المزيد من العيادات النفسية والمراكز التخصصية في مختلف المحافظات وهو ما مكن نظام الرعاية الصحية من تلبية الطلب المتزايد على الدعم المتخصص في مجال الصحة النفسية خلال فترة جائحة “كوفيد-19”.
وأشار إلى أنه وبسبب إضطرار العديد من الناس إلى التعامل مع (كوفيد-19) فقد أثر ذلك على صحتهم البدنية والنفسية خلال هذه الأوقات غير المسبوقة والتعامل مع مستويات أعلى من المعتاد من القلق والتوتر بالإضافة إلى التحديات بالنسبة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية في ظروف صعبة ويذهبون إلى العمل، وهم يخشون من حمل كوفيد-19 معهم عند عودتهم إلى منازلهم والتهديد الكبير الحاصل في الإستقرار الوظيفي وإستدامة العمل لكثير من العاملين حول العالم
ونوّه إلى أن وصمة العار التي غالباً ما ترتبط بالأمراض النفسية تمنع الكثير من المصابين من الحصول على ما يحتاجونه من رعاية وعلاج
لا سيما وأن الصحة النفسية تعد جزءاً أساسياً لا يتجزأ من الصحة العامة للفرد والمجتماعات وأنه يجب دعم التخلص من وصمة العار عبر أساليب عديدة منها إجراء الحملات التوعوية والمبادرات التطوعية للإستشارات الإفتراضية للصحة النفسية والتي نظمت جمعية أطباء الأمراض النفسية الأردنية مؤخراً العديد منها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ووزارة الصحة والتي أدت إلى زيادة فرص الحصول على الرعاية الطبية النفسية للمواطنين وخصوصاً أيام حظر التجوال خلال الجائحة
وبيّن أن أقل من ٢٪ من ميزانية الصحة في الدول العربية مخصصة للصحة النفسية
مطالباً بدعم الصحة النفسية وزيادة الإستثمار بها وانه حان الوقت لايلاء الصحة النفسية أولوية عالمية على مستوى الدول وليس الأفراد فقط وهو الهدف من حملة اليوم العالمي للصحة النفسية لهذا العالم