زاد الاردن الاخباري -
صوت البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" الإثنين، ضد مشروع قرار لسحب الثقة من حكومة بنيامين نتنياهو، وتولية زعيم المعارضة يائير لبيد بدلا منه.
وخلال جلسة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، تقدم لبيد رئيس حزب “هناك مستقبل” (14 مقعدا بالكنيست من أصل 120) بمشروع قرار لسحب الثقة من حكومة نتنياهو قوبل برفض 53 من أعضاء الكنيست مقابل موافقة 30، وفق القناة (12) الخاصة.
ويتهم لبيد وحركات يسارية تقود تظاهرات منذ شهور ضد نتنياهو، الأخير، بقيادة إسرائيل وفق ما يتماشي مع مصلحته الشخصية، بما في ذلك ما يتعلق بفرض الإغلاق للمرة الثانية.
وكان بين من صوتوا لصالح سحب الثقة من الحكومة الحالية نواب من حزب “يمينا” (5 مقاعد) المتشدد برئاسة نفتالي بينت.
فيما رفض الحليف السابق لزعيم المعارضة، وزير الدفاع ورئيس حزب “أزرق أبيض” (14 مقعدا) بيني غانتس التصويت على سحب الثقة من الحكومة.
وقال غانتس قبيل عملية بدء التصويت: “لن نصوت لصالح سحب الثقة”، مضيفا: “هذه خطوة غير قابلة للنجاح. أحترم حقهم في القيام بذلك”.
وتابع: “سيتم بالتأكيد إيجاد طريقة للتعاون في المسائل المتعلقة بالحفاظ على الديمقراطية وسيادة القانون في إسرائيل”.
واعتبر غانتس أن “فقدان ثقة الجمهور في قيادة الدولة يمكن أن يكون بمثابة إشارة تحذير لرئيس الوزراء وجميع أعضاء الحكومة”.
ويتهم عشرات آلاف الإسرائيليين، الذين يتظاهرون أسبوعيًا لمرة أو أكثر، نتنياهو، بفرض الإغلاق لمنع تنظيم تظاهرات ضده.
ومنذ أكثر من 3 أشهر، يتظاهر أسبوعيا آلاف الإسرائيليين للمطالبة باستقالة نتنياهو، بسبب توجيه اتهامات ضده بقضايا فساد، إضافة إلى سوء إدارته لأزمة كورونا، حسب وصف منظمي التظاهرات.
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، على فرض إغلاق شامل في ظل تفاقم معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
وجاء افتتاح الدورة الشتوية للكنيست في ظل خلافات عميقة بين الائتلاف الحاكم، بقيادة نتنياهو رئيس حزب الليكود (35 مقعداً) وغانتس، حول مسائل أهمها إقرار الموازنة العامة للبلاد.
وفي أغسطس/ آب الماضي صوت الكنيست على مشروع قانون لتأجيل إقرار الميزانية حتى 23 ديسمبر/ كانون أول المقبل لتجنب الذهاب لانتخابات جديدة.