زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر خاصة النقاب عن ان رئيس الوزراء الجديد الدكتور بشر الخصاونة لم يجد الطريقة المناسبة لاستقطاب عدة شخصيات الى طاقمه الوزاري كان يرغب بضمها للفريق.
ويبدو ان اعتبارات متعددة ساهمت في عدم وجود بعض الشخصيات في الحكومة الجديد .
ومن المرجح ان محاولة استقطاب وزير المياه الاسبق الدكتور حازم الناصر اخفقت لان الاخير اشترط ان يعين نائبا لرئيس الوزراء اضافة لحقيبته .
وكان الخصاونة مهتم ايضا بضم عضو مجلس الاعيان المهندس صخر دودين لفريقه وزيرا للأشغال لكن لمحاولة ايضا هنا خرجت عن السكة مما دفع الرئيس الجديد لإعادة تعيين وزير الاشغال الاسبق يحيى الكسبي.
ويبدو ان جهات متعددة في الدولة وبينها رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز اعتبرت بان بقاء دودين في مجلس الاعيان مسالة اساسية في هذه المرحلة على اعتبار ان الاخير من الخبرات السياسية والثقافية الاساسية في مجلس الملك خصوصا وان فيصل الفايز تأمل من رئيس الوزراء في حوارات التشكيل ان لا يساهم في استقطاب كفاءات كثيرة من مجلس الاعيان.
وكان الخصاونة قد استقطب اربعة من اعضاء مجلس الاعيان على الاقل وكلفهم بحقائب وبين هؤلاء رئيس طاقمه الاقتصادي الدكتور امية طوقان ووزير الداخلية الجديد الجنرال توفيق الحلالمة .
اضافة لوزير البيئة الجديد نبيل المصاروة .
وحسب المصادر المطلعة لم تنجح ايضا مشاورات التشكيل في استقطاب الدكتور عزمي محافظة للطاقم الوزاري حيث ان الاخير كان وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الرزاز وقدم استقالته عند بروز حادثة البحر الميت الشهيرة مع ان الخصاونة يعتقد بان المحافظة كفاءة مهمة خصوصا على صعيد خبرته وعلمه في مجال الفايروسات والوبائيات .
ومن المرجح ان ملف البحر الميت ساهم ايضا في ابعاد الوزيرة سابقا والسفيرة حاليا في اليابان لينا عناب .
وشكل الخصاونة عمليا وزارة بفريق ضخم قوامها 32 وزيرا.
لكن هذا العدد قد يتقلص بعد ثلاثة اشهر وعندما تنتهي فترة التقييم الملكية كما ينتهي مشروع دمج الوزارات الذي امر به الملك عدة مرات وسط ترجيح اعادة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات بثلاثة اشهر بحيث تصبح اكثر رشاقة واقل عددا وينتهي الزحام بين الحقائب بعد دمج العديد منها .
وفرغ بعد التشكيل الحكومي الاخير عدة مناصب رفيعة من بينها اربعة مقاعد في مجلس الاعيان .
ومن بينها مدير مكتب الملك ومن بينها ايضا السفير الاردني في القاهرة.
ويعتقد على نطاق واسع بان تعبئة هذه الشواغر قد تكون مهمة متعجلة وبان احد هذه المواقع سيشغلها على الارجح وزير شئون الاعلام في الحكومة السابقة امجد العضايلة خصوصا وان من جلس في مكانه السفير الاردني المخضرم في القاهرة علي العايد .. كما فرغ موقع السفير الاردني في هولندا .