زاد الاردن الاخباري -
خلال السنوات الاخيرة توالت على الاردن العديد من المظاهر المتطرفة المرتبطة بالطقس والتغيرات المناخية، والتي سببت كوارث طبيعية سواء كانت تتعلق بالفيضانات أو السيول أو موجات الصقيع الشديدة، أو حالات عدم الاستقرار الجوي والتي سببت أمطاراً ومضية وهطولات غزيرة خلال فترة زمنية قصيرة.
وفيما يختلف الخبراء والمختصون حول أسباب تلك المظاهر ففي حين يرى بعضهم أنها تعود للتغيرات المناخية وآخرون يعتبرونها ظواهر طبيعية، إلا أن الجميع يرى بأن الاردن بحاجة الى نظام إنذار مبكر لتجنب حدوث الكوارث الطبيعية وأن آثار تلك المظاهر المتطرفة كانت تظهر ضعف البنية التحتية.
وأقرت الامم المتحدة خلال المؤتمر العالمي للأمم المتحدة الثالث المعني بالحد من مخاطر الكوارث في العام 1989 يوما دولياً للحد من الكوارث الطبيعية.
في الاردن وعلى مدى السنوات الماضية ضربت العديد من المظاهر المتطرفة، مسببة كوارث طبيعية، نجم عنها خسائر في الارواح، ولعل حادثة البحر الميت ما تزال ماثلة في ذاركة جميع الأردنيين الذين فجعوا بها.
مؤخراً، لم تعد الكوارث الطبيعية حدثا عارضا حيث تتكرر كل عام في الاردن الفيضانات التي تغرق بها بعض المدن، والتي تعجز بنيتها التحتية على استيعاب الامطار، كما أن موجات الصقيع أصبحت اكثرة قوة من ذي قبل وهو الامر الذي خسائر بالملايين للمزارعين.
وفي حين أن هذه الكوارث تضرب الجميع ولا تفرق بين غني أو فقير، إلا أن المتضرر الاكبر من هذه الكوارث هم الفئات المستضعفة من صغار المزارعين والتجار وسكان الارياف والعمال والفقراء وتؤثر على حقوقهم بشكل مباشر ، كما يرى خبراء أن هذه الفيضانات تعبر بشكل واضح عن جزء التغيرات المناخية التي تؤثر على العالم بأسره.
"أن ما حدث خلال السنوات الأخيرة من الاحداث في وادي موسى والبترا والبحر الميت ووسط عمان وفي مناطق السيول يعتبر كارثة على مستوى الإدارة والاستعداد ـ لانها ليست مفاجئة لاننا نتحدث منذ سنوات عن التغيرات المناخية والتبعات العامة المصاحبة لها ، وهي ما ظهرت هنا على شكل هطول مطري غزير ادى الى كوارث بشرية ومادية كبيرة بحسب ما قال رئيسة جمعية دبين للتنمية البيئة هلا مراد.
وأضاف مراد أن العمل يبدأ في اجراءات محددة على وزارة البيئة مع الجهات المرتبطة من وزارة مياه وزراعة وغيرها واولها هو ايجاد قانون شامل لموضوع تغيير المناخ ضابط للعملية ويسن اجراءات للتكيف ومواجهة هذه المظاهر وبالتالي الحد من مخاطر الكوارث.
ودعت إلى زيادة العمل والتنسيق بين الجهات الادارية والتنفيذية والجهات المحلية واهمها مؤسسات المجتمع المدني التي طالما غُيبت من قبل الجهات الحكومية ومارست الاقصاء اتجاه مبادراتهم المختلفة مشيرة إلى أن كل الشواهد تدل على ان المنطقة مقبلة على تغيرات كبيرة قد تؤثر بشكل ملموس على معدلات وشدة الهطول المطري ضمن تغيرات المناخ التي يشهدها العالم اجمع.
وأكدت انهم في جمعية دبين انهم يقودون بشكل متكامل منذ 2018 مشاريع من شأنها ان ترسم معالم طريق واضحة من اجل تعزيز المنظمة الحقوقية والتشريعية البيئية والرقابة في الأردن والتي سيكون لها كثير من الأثر في حماية الفئات المختلفة جراء الكوارث التي قد تحدث نتيجة تداعيات تغير المناخ او يرها من الكوارث الطبيعية الأخرى المرتبطة بشكل او بآخر بالعناصر البيئية مع تبني نهج تشاركي كامل بين جميع المأثرين في العمل البيئي . .