زاد الاردن الاخباري -
الفول الأخضر من أقدم النباتات ويعود أصله إلى غرب آسيا، وينتمي إلى فصيلة البقوليات. وينتشر استهلاكه في العالم لارتفاع قيمته الغذائية في بذوره وقرونه. وهو مصدر غني جداً بمادة الفلافانول Flavanol، بالإضافة إلى احتوائه على كميات عالية من الفيتامينات.
يمكن أكل بذور الفول الناضجة وقرونها كنوع من أنواع الخضراوات الموسمية التي ينتظرها كثيرون كل عام. ليس لطعمه اللذيذ فقط؛ ولكن لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة للصحة. مثل الفيتامينات، المعادن، البروتين النباتي، المغنيسيوم، الزنك، البوتاسيوم، النحاس، الفوسفور وحمض الفوليك، والألياف التي تساعد على عملية الهضم. ما يحمي الجسم من الإصابة بالأمراض الخطيرة.
وتكشف الدكتورة في التغذية وعلم الغذاء سينتيا الحاج، عن فوائد الفول الأخضر، بحسب “سيدتي.نت”.
فوائد الفول الأخضر لصحة الجنين وصحة القلب
بداية تقول الدكتورة سينتيا الحاج إن “الفول الأخضر مصدر غني بحمض الفوليك، وهو العنصر الغذائي المسؤول عن تعزيز تطوّر ونمو الجنين بشكل صحي. علماً بأنَّ النساء الحوامل يحتجن كمية إضافية من حمض الفوليك، سواء من الأغذية الصحية أو المكمّلات الغذائية. ويساعد حمض الفوليك على تقليل خطر الإصابة باعتلال الأنبوب العصبي. ويحمي من المشاكل التي قد تحدث في نمو وتطوّر دماغ والحبل الشوكي للجنين.
كما يعتبر الفول الأخضر مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي تعزّز صحة الأوعية الدموية. وهو يحتوي بشكل كبير على الألياف الغذائية، حيث إنّ ربع كوب منه يحتوي على نحو 9 غرامات من الألياف الذائبة وغير الذائبة. مع الإشارة إلى أنّ تناول الألياف القابلة للذوبان قد يعمل على تحسين مستوى السكر في الدم ومستوى الكولسترول، ويساهم في تقوية عضلة القلب.
يحتوي الفول الأخضر على كمية جيدة من النحاس، مما يساعد في الحفاظ على خلايا الدم السليمة. علماً بأنّ خلايا الدم البيضاء تعمل على تدمير مسببات الأمراض من الجذور الحرّة الموجودة في الجسم”.
فوائد الفول الأخضر في علاج فقر الدم
وتتابع الدكتورة سينتيا الحاج قائلة:”الفول الأخضر يوفّر الطاقة التي يحتاجها الجسم؛ لاحتوائه على الحديد ويحارب فقر الدم. حيث إنّ كوباً واحداً منه يوفّر 14 % من الاحتياجات اليومية من الحديد. لإنتاج الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين إلى جميع أعضاء الجسم، الأمر الذي يساهم في علاج الأنيميا، وفي التخلص من التعب والإرهاق.
فوائد الفول الأخضر لا تقتصر على فئة عمرية معينة؛ إذ يساعد تناوله في مراحل العمر الأولى على نمو العظام بشكل سليم. وفي مراحل عمرية متقدمة يساهم في تأخير الشيخوخة، كما يساعد على تجديد خلايا البشرة”.
الفول الأخضر محمّل بالمغذيات التي تقوي المناعة
تضيف الدكتورة سينتيا الحاج قائلة إنّ “الفول الأخضر يحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح؛ كالبوتاسيوم والفوسفور، إلى جانب احتوائه على الحديد ومواد أخرى تقوّي المناعة لدى الإنسان.
يلعب النحاس والمغنيسيوم دوراً مهماً في الحفاظ على صحة العظام، ويعزّزان من قوتها وكثافتها. بالإضافة إلى المساعدة على حل بعض المشاكل الصحية؛ كمرض السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم.
أما الفوسفور فهو مهم جداً للنمو وإصلاح الخلايا والأنسجة والمحافظة عليها. بالإضافة طبعاً إلى أهمية الألياف لمنع حدوث الإمساك وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
هذا وتكثر الوجبات التي يدخل فيها الفول الأخضر كعنصر أساسي، وذلك لكونه غنياً بالفوائد الصحية؛ إذ إنّ وجبة من الفول تعتبر كاملة وصحية وتقاوم إجهاد وتعب الجسم، وتوصف لمرضى السكري.
وينوب الفول عن وجبة اللحوم؛ كونه يحتوي على نسبة عالية من البروتين. لكنه يفتقر لبعض الأحماض الأمينية، ولذلك فإن تناوله مع الحبوب كالقمح والأرز؛ يمثل وجبة كاملة من البروتين.
هذا وبرهنت دراسات طبية، أجريت في لندن أن استهلاك 250 غراماً من الفول المطبوخ من جانب المصابين بمرض الباركنسون. يؤدي إلى تحسّن الحركة لديهم، والتخفيف من حالتهم المرضية والأعراض”.