زاد الاردن الاخباري -
ما زال تركيز المنتخب الإيطالي منصباً على تصدر مجموعته في دوري أمم أوروبا، عبر الفوز في آخر مباراتين بدور المجموعات، رغم أن التعادل 1-1 مع هولندا، أمس الأول الأربعاء، تسبب في خيبة أمل جزئية.
وتصدرت الفرص العديدة التي أهدرها المنتخب الإيطالي في المباراة عناوين الصحف المحلية، الصادرة أمس الخميس.
وكتبت "لا غازيتا ديلو سبورت" في صفحتها الأولى: «إيطاليا تسرف في إهدار الأهداف»، بينما عنونت صحيفة "كورييري ديلو سبورت": «إيطاليا تهدر كثيراً، ليفاندوفسكي يتفوق» مبرزة العرض الجيد لقائد بولندا روبرت ليفاندوفسكي.
وسجل مهاجم بايرن ميونيخ هدفين في فوز منتخب بلاده على البوسنة والهرسك 3-0، لتتصدر بولندا المجموعة الأولى بدوري القسم الأول، على حساب إيطاليا.
في الوقت نفسه، قدم تشيرو إيموبيلي، لاعب لاتسيو، وهداف الدوري الإيطالي الموسم الماضي، المتوج بالحذاء الذهبي الأوروبي برصيد 36 هدفاً، متفوقاً على ليفاندوفسكي، أداءً ضعيفاً بشكل عام.
وارتكب إيموبيلي خطأ فادحاً أمام الحارس الهولندي ياسبر سيليسين، بالإضافة لخطأين آخرين، ليحصل على أقل تقييم بين لاعبي منتخب إيطاليا.
حالياً يتصدر المنتخب البولندي المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطة أمام إيطاليا (الثاني)، فيما تحتل هولندا المركز الثالث بـ 5 نقاط، فيما يحتل المنتخب البوسني قاع الترتيب بنقطتين، من 4 مباريات.
وفي بيرغامو، قدم المنتخب الإيطالي أداءً سريعاً وقوياً وهو الأداء الذي أصبح ماركة مسجلة له تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، لكنه عانى هجومياً على غرار كثير من مبارياته الأخيرة.
وسجل منتخب إيطاليا هدفاً مبكراً عن طريق لورينزو بيليغيرني، لكن دوني فان دي بيك عادل النتيجة لهولندا بعدها بـ9 دقائق.
وبعد التأهل لنهائيات يورو 2020 في نوفمبر الماضي بعد الفوز بـ 10 مباريات في مجموعة ضمت منافسين متواضعين، سجل المنتخب الإيطالي 37 هدفاً وتلقى 4 أهداف، تباطأت وتيرة المنتخب الأزرق في دوري أمم أوروبا الأكثر تنافسية.
وتعادلت إيطاليا في 3 مباريات من 4 خاضها الفريق، وحقق فوزه الوحيد على هولندا 1-0 الشهر الماضي، ولم يسجل سوى 3 أهداف بينما تلقى هدفين.
ونفى مانشيني أن يكون المنتخب الإيطالي يعاني من مشاكل تهديفية، وقال ساخراً أن إيموبيلي ربما يحتفظ بأهدافه لآخر مباراتين حاسمتين في المجموعة.
وأعرب لاعبو المنتخب الإيطالي عن ثقتهم في المبادئ التكتيكية للمدرب وينتظرون بتفاؤل المباريات المقبلة.
وقال ليوناردو سبيناتزولا، الذي أزعج دفاع المنتخب الهولندي كثيراً: «كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل وأن نتقدم بهدفين نظيفين.
«لكننا سنسجل المزيد من الأهداف مع تقدمنا، دافع منتخب هولندا جيداً، كما أن لاعبي الوسط والهجوم بالمنتخب الهولندي لديهم إمكانيات، الآن نحتاج للتغلب على بولندا، وسنتدرب بقوة لفعل ذلك».
وكان مقرراً في البداية أن تقام المباراة في بارما، لكن تم نقلها لبيرغامو لتكريم المدينة التي تضررت بشدة من وباء فيروس كورونا خلال فترة غلق إيطاليا من مارس حتى مايو الماضيين.
وقال ليوناردو بونوتشي مدافع منتخب إيطاليا: «كان من المؤسف عدم الفوز، كنا نود أن نهدي الفوز لسكان بيرغامو، لأنهم مثل كل الإيطاليين، استجابوا واستعادوا توازنهم بعد هذا الحدث الكارثي، الذي ما زلنا نعيش خلاله».
وأضاف: «نحن لا نستسلم أبداً، ونأخذ بيرغامو نموذجاً، نحن ملزمون بالفوز في آخر مباراتين للتأهل للمرحلة النهائية، مع تصميمنا لكي نعود فريقاً كبيراً مرة أخرى».