زاد الاردن الاخباري -
بقلم : احمد صلاح الشوعاني - من الواضح أن تخبط الكبار يدل على أنهم فقدوا السيطرة على دفة القيادة على حملاتهم الانتخابية و ناخبيهم وفقدوا الأصوات التي كانوا يعتقدون أنهم سيحصدونها في صناديق الاقتراع الخاصة بهم .
وبات هناك حاجز كبير بينهم وبين وصولهم للمجلس الذي بات حلم لن يتحقق في المرحلة الجديدة ، وخاصة المرشحين الذين كانوا يعتقدون أنهم أساطير الانتخابات السابقة .
هؤلاء الأشخاص الذين رصدوا لحملاتهم الانتخابية ملايين الدنانير ثمن لشراء الأصوات والحملات الدعائية وطرود الخير التي تخرج متخفية باسم جمعيات ومراكز يديرها هؤلاء الأشخاص من خلف الكواليس ، كرؤساء فخريين محاولين شراء ذمم الناخبين بطرد ومغلف لا يحمل بداخلة عشرون دينار وربطة خبز .
منهم من استقال ومنهم من أقيل ومنهم من طرد و شكلوا القوائم وادخلوا الشباب والوجوه الجديدة معتقدين أن الوجوه الجديدة ستكون الجسور التي سيسيرون عليها للوصول للمجلس .
لكن السحر انقلب على الساحر ، ليعلوا صوت الشباب والوجوه الجديدة في العديد من الدوائر الانتخابية ، ليسقط شعبيا من كان يتغنى بأنه الأقرب لكرسي المجلس ، ويفقد الأمل بالوصول للكرسي و الحصول على الحصانة ورقم لوحة المركبة المحمي ، وميزات باتت تشكل حلم و كابوس لهؤلاء الأشخاص الذين يحلمون كل ساعة بتأجيل موعد الانتخابات كي يعوضوا بعض الشيء مما فقدوه أو حتى محاولة شراء ذمم أعضاء القوائم التي باتت تهدد دخولهم إلى قبة البرلمان .
مرشحون باتوا في حكم الخاسر بعد دفع الملايين وخسارة القواعد الشعبية لعدم صدقهم مع أنفسهم قبل أن يصدقوا مع الناخبين .
المجلس بحاجة لأصحاب الخبرة الجدد الذين تواجدوا فيه لدورتين سابقتين السابع والثامن عشر فقط ، كي يعلموا النواب الجدد كيف يدار المجلس ولمنحهم الخبرة التي سيحتاجونها في الأيام والأشهر الأولى .
وللحديث بقية أن كان بالعمر بقية :
اللي على رأسه بطحة يحسس عليها