زاد الاردن الاخباري -
بعد يوم واحد لم يشهد تسجيل أي وفيات جديدة بفيروس “كورونا”، وهو ما حمل مؤشرات على إمكانية مواجهة الوباء، عادت وزارة الصحة وأعلنت عن تسجيل ست حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، إصافة إلى مئات الإصابات الجديدة.
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في تقرير رصد حالة الوباء إن الوفيات سجل خمسة منها في الضفة الغربية، وواحدة في غزة، لافتة إلى أنه جرى تسجيل 270 إصابة في الضفة و119 في قطاع غزة، فيما لم تشمل الاحصائية القدس المحتلة، لعدم ورود معطيات جديدة من هناك.
وأعلنت الكيلة أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 87.5%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 11.7%، ونسبة الوفيات 0.8% من مجمل الإصابات، ولفتت إلى وجود 40 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 6 مرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وعملا بإجراءات التخفيف، سمحت وزارة الأوقاف فجر الأحد، بفتح المساجد الواقعة في محافظتي غزة والشمال، باستثناء المساجد في المناطق المصنفة حمراء، وهي بيت حانون، والتركمان بالشجاعية، وذلك وفق الإجراءات الوقائية المتعلقة بمواجهة وباء “كورونا”، وذلك بعد فتحها قبل أكثر من أسبوع للصلاة فقط في مناطق الوسط والجنوب.
وشددت الوزارة على ضرورة التزام جميع المصلين بالإجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات طيلة فترة التواجد في المساجد، وإحضار كل مصلٍ مصحفه وسجادة صلاته الخاصة، ولا يُصلي عليها غيره، وترك مسافة مترين بين المصلين في الصف الواحد، وأكدت على ضرورة ترك مسافة متر عند دخول المسجد، والخروج منه، والوضوء في البيت، وعدم استخدام الحمامات، وثلاجات المياه حيث سيتم إغلاقها، مشيرةً إلى أن شهود الصلوات فقط للأصحاء، ويُمنع حضور ضعاف المناعةِ، ومرضى الجهاز التنفسي، والأمراض المعدية، والنساء، والأطفال، إلى المساجد.
إلى ذلك فقد استمر العمل بإجراءات الوقاية والسلامة، حيث تشدد الشرطة على المواطنين الذين يتنقلون بين المحافظات ارتداء الكمامات، فيما لا يزال العمل جارئ ببعض الإجراءات التي فرضت مع بداية اكتشاف أولى الاصابات بالفيروس، وتشمل الإجراءات المتبقية، حظر التجول الكامل في بعض الاحياء المصنفة حمراء، وفي المناطق المصنفة صفراء، تلزم المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية كافة خلال الساعات المسموح التحرك فيها، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.
كذلك تواصل الجهات الأمنية العمل على فصل بعص المناطق وتقطعها إلى مربعات، لضبط عملية حظر التجول فيها, كما يمنع في قطاع غزة إقامة الأفراح في الصالات، وكذلك يمنع فتح بيوت العزاء، من أجل الحفاظ على عدم الاختلاط والتجمعات السكانية.
ويتواصل العمل بحظر في كل من المطاعم التي أعيد فتحها، وكذلك المدارس لطلبة الثانوية العامة فقط، وفق إجراءات السلامة الصحية المقرة من قبل وزارة الصحة.
وقال مدير عام السياحة في وزارة السياحة والآثار في غزة زكريا الهور، إن قرار إعادة فتح المرافق السياحية والمطاعم من جديد جزئياً جاء مراعاة للأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تكبدها هذا القطاع بسبب إغلاقها نهاية شهر أغسطس الماضي، بعد تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” داخل المجتمع، موضحاً أن نسبة الالتزام لم تتجاوز الـ40% خلال الفترة القليلة الماضية، وأوضح أن هذا القرار جاء بعد دراسة وبحث، وينبع من الحرص الكبير لدى الجهات الحكومية، على استمرار دوران عجلة الاقتصاد في غزة، ودعم وإسناد بقاء عمل مؤسسات وشركات القطاع السياحي، والحفاظ على دورها التشغيلي.
وذكر أن أكثر من 7000 عامل تضرروا بشكل مباشر أو غير مباشر، جراء جلوسهم في بيوتهم وعدم تمكنهم العمل في ظل انتشار الجائحة داخل قطاع غزة، ناهيك أن هناك مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال كبيرة يعيشون أوضاعاً صعبة أيضاً حيث لم يستفيدوا من هذه الاستثمارات خاصة خلال موسم الصيف، مؤكدا أن إعادة الحياة لهذا القطاع جاء ضمن محددات وإجراءات الوقاية التي أوصت بها وزارة الصحة، للحفاظ على العمل والمواطن معاً، مبيناً أنه يجب على أصحاب المنشآت والمطاعم تنظيم العمل بما يتناسب والوضع الحالي، كالحفاظ على مسافة كافية بين الطاولات والأشخاص، تبلغ متر ونصف المتر، وغسل الأيادي، وتوفير موظف استقبال يشرف على المنظفات وتعقيم المكان، والزائرين على حد سواء.
وشدد الهور على وجود متابعة دورية من قبل شرطة السياحة والداخلية وطواقم الوزارة، منوهاً إلى أنه تم تسجيل40 اختراق، بمقدار 60%، ويرجع ذلك إلى عدم وعي المواطن بأخذ كل الاحتياطات والإجراءات الوقائية خلال ارتياده هذه الأماكن التي يكثر فيها الزائرين من كافة محافظات القطاع.
من جهتها قالت وكالة غوث وتشعيل اللاجئين “الأونروا” إنه منذ البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من خطتها للطوارئ، في ظل جائحة “كورونا”، أعلنت أنه تم استئناف خدمات تقديم خدمات العلاج الطبيعي للحالات العاجلة والتي تشمل إعادة التأهيل بعد العمليات الجراحية، وحالات الإعاقة لكل من الأطفال وحديثي الولادة، وحالات الكسور الصعبة بالإضافة إلى إصابات الأعصاب، لافتا إلى أن عياداتها استأنفت أيضا أغلب خدمات الأمراض غير المعدية (باستثناء الفحوصات الاستقصائية)، وفالت إنه بالنسبة للمرضى الذين لا يستطيعون الحضور إلى المراكز الصحية لأسباب مرضية، حيث ستقوم الطواقم الطبية بزيارتهم في منازلهم.
ولفتت إلى أنه تم استئناف كافة التحاليل المخبرية المتعلقة بمرحلة ما قبل الولادة، والأمراض غير المعدية لإجراء الفحص السنوي بالإضافة إلى التحاليل المخبرية العاجلة، علاوة عن استئناف خدمات طب الأسنان العاجلة، وقالت إنها أيضا تواصل جهودها لتوسيع وتسريع عملية توزيع المواد الغذائية على اللاجئين.
وفي الضفة تواصل العمل بقرارات إغلاق المناطق التي سجل فيها إصابات، من أجل تمكين الفرق الطبية المختصة من تحديد خارطة المصابين، وتعقيم تلك المناطق، حيث قررت مديرية أوقاف طولكرم، إغلاق دار القرآن المركزية في المحافظة، مدة 8 أيام، بسبب تسجيل إصابات بفيروس “كورونا”، بين مدرسي دار القرآن المركزية، كما قرر محافظ جنين أكرم الرجوب، الليلة، إغلاق كافة المدارس والمرافق العامة والمؤسسات في بلدة الزبابدة لمدة 48 ساعة، فيما قرر محافظ الخليل جبرين البكري، تعليق الدوام في مدرسة صلاح الدين الأساسية في بلدة حلحول لمدة أسبوع.
كذلك فضّت الشرطة ثلاث حفلات زفاف في جنين، لمخالفة القائمين عليها التعليمات الصادرة بمنع التجمّعات وإقامة الأعراس للحد من انتشار الفيروس، وناشدت المواطنين بضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي، والتباعد الاجتماعي.
وأفادت وزارة الخارجية تسجيل حالة وفاة جديدة في صفوف الجاليات الفلسطينية في العالم بفيروس “كورونا”، لترتفع عدد حالات الوفاة إلى 270، وتسجيل 6 إصابات جديدة لترتفع الحصيلة إلى 6502، حيث أعلنت سفارة دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية، تسجيل حالة وفاة جديدة في صفوف الجالية للمواطن محمد يوسف عبد صقر (84 عاماً) ليرتفع عدد حالات الوفاة في المملكة إلى 92 حالة، كما أفاد الفريق المختص بمتابعة أوضاع الجالية في الولايات المتحدة، بتسجيل 6 إصابات جديدة