نائب في البرلمان الاندونيسي يستقيل بسبب مشاهدته لموقع اباحي "بالغلط"، وصل لبريده الإلكتروني رسالة وعندما قام بفتح الرابط تبين أنها تعود لموقع إباحي، وأنا هنا أتوقع أن عينه وقعت على ما يغضب وجه الله، ومن باب الاستنكار نظر إليها طويلا...!!! مستغفرا ومستعيذا بالله من هذا الانحطاط، لكن ما لم يكن يتوقعه النائب المحترم أن يخرج عليه أعداؤه وأصدقاؤه ويصرخوا ...شايفك شايفك شااااايفك.
النائب صرّح بعد ذلك بالحقيقة وقدم استقالته من البرلمان وذلك لتجنيب حزبه وناخبيه الإحراج، النائب المحترم يرى أن فتح رسالة الكترونية وصلته بالخطأ ودون انتباه منه، مسؤولية كبيرة ويجب أن يتحمل كامل المسؤولية عنها، بالطبع لم يشتكي عليه احد لا لمكافحة الفساد ولا لغيرها ، فلا متضرر من هذا الفعل إلا هو نفسه، تناول الرجل قلم "ابو البريزه" وعلى ورقة بيضاء كتب استقالته وطأطأ رأسه ووضع عينيه بالأرض ومضى كسير الكبرياء، مؤكدا انه مذنب وأنه قدم استقالته لأن المسؤولية السياسية والأخلاقية تقتضي ذلك.
لم يحاول أن ينفي، لم يقل "مش كمبيوتري هاظا"، لم يلبس التهمة للمراسلين الذين يقدمون الشاي والقهوة، ولم يقل "أنا شغلتي أكبس ع الرابط...ومش ذنبي شو بطلع"، ألبَس نفسه تهمة كان بإمكانه التهرب منها، ولكن عزّة النفس تأبى عليه إلا أن يستقيل.
يقول وزير الصحة الأردني أن دوره في قضية شاهين "تبع الكازية الكبيرة" يقتصر على التوقيع والمصادقة على قرار اللجنة، مثلا لو كان القرار يتضمن على سبيل " التخويث" تقسيم المريض إلى قسمين، فإن الوزير لا يجوز له مراجعة اللجنة وانه مضطر "للبصم"، وكأن حال الوزير يقول : أنا شغل توقيع... والمضمون "مش شغلي" كون طبيعة المرحلة "مش حساسة نهائياً"، وكون الجو العام للشارع غير مشحون غضبا من الفساد والفاسدين والمفسدين أمثال الذين مرروا تهريبه فاسدة بهذا الحجم.
الرجاء الحار ممن يعرف وزير الصحة أن يطلعه على هذا المقال ويقول له...يا رجل "هاظ حكي بنحكى"؟!!.
عندما يفقد الأردنيون القدرة على التمييز بين الفساد الانطباعي والمالي فللوزير الحق بالتوقيع "على الغميض"...حسبي الله عليكوا
قصــــــــي النـســــــــــــــــــــور-الأردن