زاد الاردن الاخباري -
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مؤخراً تقريراً مثيرا للجدل حول رفعت الجمال والذي يعد في مصر بطلا قوميا عاون المخابرات المصرية بنقل معلومات من داخل إسرائيل, وتم عرض قصته في مسلسل تلفزيوني بعنوان رأفت الهجان حيث ادعت الصحيفة الإسرائيلية أن الجمال لم يكن سوى عميلا مزدوجا قامت المخابرات الإسرائيلية بكشفه وتجنيده للعمل معها كعميل مزدوج.
وكانت المخابرات المصرية قد أعدت رفعت الجمال ليصبح عميلاً لها من داخل إسرائيل وسعت لإدماجه في المجتمع هناك, وتشير الصحيفة الإسرائيلية انه وتحت غطاء السفر للعمل أكثر الجمال الخروج إلى أوروبا للقاءات مع مستعمليه في الاستخبارات المصرية, وقد تسببت كثرة هذه الأسفار في إثارة شك شريكه, الدكتور ايمرا فريد, وهو من رجال جهاز الامن المتقاعدين, وعقب شكوته إلى جهاز الشاباك.
وبحسب هآرتس فقد خير الشاباك رفعت الجمال بين المكوث في السجن عشرات السنين بسبب التجسس وإما الموافقة على أن يكون عميلا مزدوجا, فاختار الخيار الثاني.
تدعي الصحيفة أن الجمال نقل معلومات كاذبة الى المصريين في ,1967 قبيل حرب الايام الستة, وكانت هذه المعلومات المضللة أحد أسباب الهزيمة المصرية.
لكن الجمال أصيب بعد فترة بالسرطان وتم علاجه في أوروبا بناء على رغبته , وبالفعل انتقل إلى ألمانيا ومات هناك . تم نقل قصة رفعت الجمال في مسلسل تلفزيوني مصري شهير بعنوان رأفت الهجان وذلك بعد عشرين سنة من موته في ,1988 استعان فيه الأديب وكاتب السيناريو المصري صالح مرسي بملفات أرشيف الاستخبارات المصرية, كما يحمل أحد الشوارع المصرية اسمه.