زاد الاردن الاخباري -
قالت إذاعة أوروبا1 الفرنسية الأحد إن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان طلب من مسؤولي الشرطة المحليين خلال اجتماع جمعه بهم الأحد إصدار أوامر بطرد 231 أجنبيا مدرجين على قائمة المراقبة الحكومية للاشتباه في أنهم يتبنون فكرا دينيا متطرفا وذلك بعد يومين من قيام لاجئ روسي مسلم متطرف من أصل شيشاني بقطع رأس أحد المعلمين بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس. وكان أستاذ التاريخ صمويل باتي قد عرض على تلاميذه صور كاريكاتير للنبي محمد خلال حصة مدرسية عن حرية التعبير.
وأكدت وكالة رويترز للأنباء بعدها الخبر نقلا عن مصدر من نقابة الشرطة الفرنسية، مضيفة أن دارمانان طلب أيضا من الهيئات التابعة لوزارته أن تفحص عن كثب طلبات من يرغبون في الحصول على لجوء في فرنسا.
ومن بين الـ231 شخصا المراد ترحيلهم، يقبع في سجون فرنسا حاليا نحو 180. وسيتم توقيف 51 آخرين خلال الساعات المقبلة، وفقا للإذاعة. وبالفعل، نفذت الشرطة الفرنسية صباح الإثنين عمليات توقيف ضد "عشرات الأفراد" المرتبطين بالتيار الإسلامي.
الى ذلك قال وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكير في تصريح لقناة تلفزيونية فرنسية الثلاثاء إن مدرس التاريخ صامويل باتي، الذي ذبحه مهاجم يُشتبه بأنه متطرف إسلامي الأسبوع الماضي، سيحصل على وسام جوقة الشرف وهو أعلى الأوسمة الفرنسية.
وقتل مهاجم شيشاني عمره 18 عاما باتي الجمعة أمام مدرسته في إحدى ضواحي باريس، قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وترديه قتيلا. وكان المهاجم يسعى للانتقام من باتي البالغ من العمر 47 عاما لعرضه رسوما كاريكاتيرية تصور النبي محمد في درس عن حرية التعبير.
وهزت الواقعة فرنسا وأعادت للأذهان هجوما قبل خمس سنوات على مقر مجلة شارلي إيبدو الساخرة، ووصفتها شخصيات عامة بأنها هجوم على الجمهورية وعلى القيم الفرنسية. وستقام مراسم عامة لتكريم باتي بجامعة السوربون في باريس بعد ظهر غد الأربعاء.
وكان الرئيس الفرنسي قد التقى أسرة المدرس القتيل الاثنين بقصر الإليزيه. وصرح ماكرون بأن اختيار السوربون مسرحا لمراسم التكريم جاء بالتوافق مع أسرة صمويل باتي، لأن "السوربون هي الأثر التاريخي الذي يعد رمزا للأنوار والإشعاع الثقافي والأدبي والتعليمي في فرنسا".
وأثارت عملية قتل المدرس الذي عرض على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد موجة واسعة من التعاطف مع الضحية في فرنسا وأوروبا.