زاد الاردن الاخباري -
فكرة مختلفة سعت آية عيسى، في تنفيذها تحل بها مشاكل ابنها في الذهاب إلى المدرسة بالكرسي المتحرك، بعدما رفضت المدرسة الصعود به في الأتوبيس الخاص.
بحسب (هُن) تحركت مشاعر الأمومة في قلب السيدة العشرينية، فتعلمت قيادة الدراجة البخارية وحملت بداخلها الكرسي الخاص بابنها، الطالب بالصف الثالث الابتدائي، لتبدأ معه مشواره التعليمي.
على الكرسي المتحرك جلس الطفل "حسن" بين زملائه، فعلى مدارالأعوام الماضية لم تمض الأمور بشكل جيد، حيث واجهت الأم تعنتا من المدرسة لرفضها نقل الصغير إلى أحد الفصول في الدور الأرضي: "هو كان في فصل من الأدوار العالية.. ودا كان مصعب الدنيا جدًا.. وعملنا مشكلة كبيرة ووصلت لمكتب الوزير لغاية ما نزل في الدور الأرضي".
نجحت الأم في إنزال ابنها، الذي يعاني من الصلب المشقوق، في أحد الفصول الخاصة بالدور الأرضي، لتواجه بعد ذلك مشكلة أخرى في منع المدرسة من ركوب الأتوبيس الخاص بالكرسي المتحرك: "الكرسي دا مصمم لحالة حسن عشان يقدر يتعامل معها.. ويكون سهل في الحركة.. لكن في الآخر قالولنا لأ.. وسيبوه في المدرسة".
لم يكن أمام الأم العشرينية سوى وضع حلول تساعد ابنها في مشكلته، فبعدما اشترت الدراجة البخارية تعلمت قيادتها بشكل جيد، وتم تطويرها لتحمل بداخلها الكرسي الخاص بابنها الصغير: "الفكرة مكنتش سهلة.. مكنش عندي أي خلفية للسواقة.. في الأول كان عندي رهبة وخايفة من التعامل مع الناس في الشارع".
ترددت الأم كثيرًا في تعلم القيادة لكن زوجها كان الداعم الأول لها: "جوزي دربني واتعلمت أسوق كويس.. هي خطوة ولازم أعملها عشان ابني"، وفي اليوم الأول للعام الدراسي اصطحبت "آية" صغيرها على الدراجة البخارية وسط تشجيع ودعم ممن حولها: "كنت خايفة في الأول وأنا سايقة.. لكن الناس شجعتني ودعمتني".
"حسن" هو الطفل الوحيد للأم العشرينية، تحملت مسئوليته منذ الولادة، واكتشافها إصابته بالصلب المشقوق الذي ألزمه الجلوس على الكرسي المتحرك، ورغم المعاناة التي وجدتها في رعاية ابنها لكنها أصبحت نقاط قوة بالنسبة إليها: "أنا بقوى بيه.. ومبسوطة بنفسي عشان بساعده.. ومحرمهوش من المدرسة ويبقى زيه زي باقي زمايله".