زاد الاردن الاخباري -
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة نادرة قام بها وفد إسرائيلي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الأربعاء، استعدادا للإعلان عن تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي توقع فيه وزير المخابرات إيلي كوهين تحقيق انفراجة دبلوماسية محتملة بين الخرطوم وتل أبيب.
وقال كوهين للقناة (13) الإخبارية الإسرائيلية إنه يعتقد بأن إسرائيل "قريبة جدا من تطبيع العلاقات مع السودان".
وامتنع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق عندما سئلا عن احتمالات تحقيق انفراجة مع السودان.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال موقع "واللا" العبري إن طائرة إسرائيلية حطت في العاصمة السودانية الخرطوم، في إطار الاتصالات الجارية لتطبيع العلاقات.
ولم يكشف الموقع تفاصيل بشأن من كانوا على متن الطائرة، التي قال إنها عادت إلى تل أبيب بعد ساعات. إلا أنه قال إن الطائرة سبق أن استخدمها مرارا مبعوثون رسميون من قبل الحكومة الإسرائيلية في مهام (لم يوضح طبيعتها) خارج البلاد.
والاثنين، نقلت هيئة البث الرسمية عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، أنه من المتوقع صدور بيان رسمي حول إقامة علاقات بين تل أبيب والخرطوم "خلال أيام قليلة".
وقال المسؤولون إنه من المنتظر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هذه الخطوة، لافتين إلى أن البيان الذي سيعلنه ترامب سوف يصدر في غضون أيام.
وفي أيلول الماضي، أعلنت الإمارات والبحرين عن تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.
ورافق مساعدون كبار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع مبعوثين إسرائيليين إلى البحرين ومبعوثين إماراتيين إلى إسرائيل، ما يمثل نجاحا له على صعيد السياسة الخارجية قبيل مسعاه للفوز بفترة جديدة في السلطة، ومما يدعم علاقات إسرائيل الجديدة مع البلدين الخليجيين، التي جرى الاتفاق عليها بوساطة أمريكية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء، إن الولايات المتحدة بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، كما تعمل "بدأب" لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل.
ولم يفصح بومبيو عما إذا كان رفع اسم السودان سيكون مشروطا بموافقته على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أوفير أكونيس، إن الولايات المتحدة ستعلن عن اتفاق آخر لإقامة علاقات بين إسرائيل ودولة عربية أو إسلامية قبل الانتخابات الأمريكية.
وأضاف أكونيس في تصريحات لراديو جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لدي مبرر منطقي يجعلني أعتقد أن الإعلان سيأتي قبل الثالث من نوفمبر، وهذا، إذا سمحتم لي، هو ما أفهمه من مصادري".
وقال أكونيس إن عدة دول مرشحة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. ولم يحدد تلك الدول، قائلا إن ما جرت عليه العادة هو ترك الإعلان الرسمي الأول عن الأمر في يد واشنطن.
لكن السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان لم يشر إلى أي انفراجة دبلوماسية عاجلة.
وقال أمام مؤتمر استضافته صحيفة هايوم الإسرائيلية ومنتدى كوهيليت للسياسات: "مزيد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ستطبع، وتعمل على إقامة سلام مع إسرائيل، ما من شك لدي، هذا أمر مؤكد. كم العدد وبأي ترتيب، أعتقد أن على الجميع الانتظار ليروا".