زاد الاردن الاخباري -
ألقى رجال البحث الجنائي ببورسعيد، القبض على شابين يطلق عليهما "شاروخان" و"ديسكو" بعد انتشار فيديوهات لهما على تطبيق "تيك توك"، تحمل إهانة لفتيات بورسعيد، وهو الأمر الذى أساء إلى الأهالى وطالبوا رجال مباحث الضواحى بسرعة ضبطهما معتبرين الفيديوهات خادشة للحياء، وتتضمن إساءة لفتيات بورسعيد ولا يقبلها المجتمع المصري.
كان رجال البحث الجنائى بقسم شرطة الضواحى، تحت إشراف اللواء ناصر حريز، مدير أمن بورسعيد، وبقيادة المقدم مصطفى درويش رئيس مباحث الضواحى، والرائد حازم حسن، بمباحث الآداب، والنقباء محمد عاشور ومازن علاء ولؤي عاطف بمباحث الضواحى، قد رصدوا استياء أهالى بورسعيد على صفحات "فيس بوك"، من فيديوهات يعرضها شابان يدعان "شاروخان" و"ديسكوا"، ومعهما فتاة على تطبيق "تيك توك".
وتبين من التحريات أن "على م.ع.ش" الشهير بشاروخان، 18 عاما، وكريم "م. م."، وشهرته "كريم ديسكو" 30 عاما، ومعهما فتاة تدعى "رودينا م.ح."، ظهروا فى فيديوهات على تطبيق "تيك توك"، حملت إساءة لفتيات المحافظة.
تم القبض على الشابين والفتاة وتحرير المحضر رقم 15 لسنة 2020 مباحث الأداب ويجرى عرضهما على النيابة العامة.
كانت الفيديوهات التى عرضها الشباب تضمنت عدة جمل ورسائل مهينة لبنات بورسعيد، منها "هتحبينى وتخلصى لى هافهمك من نظرة عينيكى، مش هتحبينى وتخونينى هاجيب صحابى يحفلوا عليكى وأنا بلسوع النسوان، وأن البنات من غير ميك أب معفنة، ولو بطلوا وضع الميك أب البنات كلها هتعنس، ويا اللى فاكرة نفسك هيفاء من غير الميك اب إنتى "جايفة" ولفى نفسك فى العباية، ولا تقعدى ساعة أمام المرايا، وأمسح مكياج صاحبتك هتلاقى أشرف ابن عمتك"، كما استعرض الفيديو محاولة لتقبيل المتهمة الثالثة فى مكان عام وهى تتنقل من شاروخان إلى كريم ديسكوا الذى إعترض على القبلة قائلا "أنظر فى عينها لا تجيب منها عيال".
ثم ظهر فيديو آخر لمحاولة الشابين تقبيل الفتاة مستخدمين أغانى هابطة مع عرض فيديوات أخرى تحض على الرزيلة وتهين الشباب منها "حط مرهم" وعارف إنى شاغلك، وأنتم ناس زبالة".
وطالب أهالى بورسعيد على صفحات التواصل الاجتماعى بالقبض على المتهمين لارتكابهما تصرفات خادشة للحياء مع الفتاة، مطالبين بضرورة محاكمتها حتى لا تتكرر تلك الفيديوهات بصورة مماثلة مرة أخرى.
من جانبهما حاول المتهمان في فيديو جديد الاعتذار لأهالى بورسعيد، مؤكدين أن الهدف من الفيديو هو "الهزار ليس أكثر"، فيما نددا بنشر رواد التواصل الإجتماعى للفيديو "الهزار"، لكن الاعتذار لاقى رفضا من رواد التواصل الاجتماعى من أهالي المحافظة، وأصروا على محاكمتهما، مؤكدين أنه اعتذار للهروب من العقاب وليس شعورا بالندم.
وتسأل المواطن محمد الريان، ردا على فيديو الاعتذار "هل بلغ تدمير القيم والذوق العام والأخلاق والمبادئ لهذه الدرجة من عدم الاحترام دون حسيب أو رقيب؟، هل ليس لدينا من الأدوات الرقابية لضبط برامج السوشيال ميديا لدرجة تفشي هذه الظاهرة بين معدومي الأخلاق والمتآمرين على الدولة المصرية بفقرات يتم تصويرها في الشارع المصري؟، إذا كان المجتمع المصري قد عانى من وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر - فيسبوك - انستجرام - واتس آب) في إحداث خلل اجتماعي وثقافي؛ إلا أن التطبيق الجديد المسمى (تيك توك) قد أصبح أكثر خطورة وشراسة في محاولة هدم المجتمع المصري".
وأكد أن "هذه الأعمال غير الأخلاقية تفشت بأشكال وأنواع متعددة؛ بصورة وصوت مرتكبي تلك الجرائم لكن ما احتار فيه علماء النفس والاجتماع؛ هو لماذ هذا الانتشار السريع لدى القطاعات الناشئة والشباب؛ إما بتصوير أنفسهم أو تصوير آخرين ويتم عرض المحتوى اللأخلاقي على هذا التطبيق بكل ما يشمله من عناصر الاستفزاز والاشمئزاز في ذات الوقت للصورة والكلام الذي تتضمه تلك المقاطع المصورة، ويتم رفعها على الشبكة العنكبوتية لتشويه صورة وتاريخ شعب مصر العظيم؛ ولم يتحرك أحد لحماية أبنائنا من هذا العبث الإعلامي الخبيث على برنامج يسمى التيك توك". وقالت إسراء محمود "لقد شاهد أغلب المصريين عرض فتيات وشباب في سن المراهقة، وأن تلك الجرائم الغير أخلاقية علي ما ارتكبته الشابين المدعوين "علي شاروخ خان" و"كريم ديسكوا".
وأوضحت هيام كمال، أن ما يتم تصويره في الشارع المصري من فيديوهات، هدفها الشهرة تخالف أخلاقنا المجتمعية وللأسف مصوريها يستعينوا بعبارات فوضوية خادشة للحياء وتلميحات جنسية.
وطالبت بإغلاق مثل هذه التطبيقات أو التصوير بتصريح رسمى لها وأدانت أن مجلس النواب الحالى لم يعى بخطورة الوضع الثقافي على بنية المجتمع المصري ,وتقديمه لمشروعات قوانين حازمة لوقف هذه المهزلة الأخلاقية التي أصبحت وبحق تهدد الأمن والسلم فيه.
وقال كريم حسن إن مثل هذه الفيديوهات تؤكد عدم وعى الصبية المصورين لها بتدميرهم للمجتمع وتغيب دور الإعلام عن رسالته الوطنية لدعم الدولة المصرية في مرحلة بالغة الخطورة والأهمية، في ظل غياب تام للقانون الذي يحمي الذوق والأخلاق والمبادئ المصرية الأصيلة.