زاد الاردن الاخباري -
تمكن فريق بحثي من جامعتي ماكماستر، وبروك، في كندا، من ابتكار جهاز محمول باليد يسمح للمرضى بمراقبة دمائهم في منازلهم أو في العيادة دون الحاجة لإجراء فحص مخبري، لرصد العلامات الحيوية المبكرة للإصابة بمرض السرطان، والأمراض المزمنة الأخرى.
وذكر موقع «TechnologyOrg» العلمي، امس الخميس، أن الجهاز يمهد الطريق للتبسيط بشكل كبير من عملية فحص الدم للتحقق من أي إشارة مبكرة لمرض السرطان من المنزل.
ويعمل الجهاز مثل الشاشات التي يستخدمها مرضى السكري لاختبار مستويات السكر في الدم، حيث يتم استخدامه من خلال خلط المستخدم لقطرة من الدم في قارورة سائل تفاعلي، ثم يضع الخليط على شريط ويُدخله في القارئ.
وفي غضون دقائق سيقيس الجهاز المولد المضاد «مادة تثير الاستجابة المناعية»، عبر تكنولوجيا مبتكرة تحلل العينة، وتشير إلى درجة وجود السرطان في الجسم.
وصمم الباحثون النموذج الأولي من الجهاز لمراقبة بروتين المستضد البروستاتي النوعي (PSA) لدى الرجال والذي في حال ارتفاعه فإنه يسبب سرطان البروستاتا.
ويمكن تكييف تكنولوجيا الجهاز بسهولة لقياس علامات مبكرة أخرى، بحسب شكل السرطان أو أي مرض مزمن آخر.
ويرى الباحثون أن القدرة على جمع مثل هذه المعلومات في المنزل من شأنها جعل الحياة اليومية للمرضى أسهل بكثير مع حصولهم على أحدث النتائج عن حالتهم الصحية القابلة للمشاركة لتوجيه أطبائهم في تشكيل الرعاية والعلاج المناسب لهم، وكل ذلك بكلفة أقل في نظام الرعاية الصحية، كما سيعمل على حماية الأرواح.
من ناحيتها قالت ليلى سليماني مهندسة الطب الحيوي وقائدة الفريق البحثي من جامعة ماكماستر: «إن ابتكار الجهاز يُعد خطوة جديدة نحو الطب الشخصي، حيث إننا نبتعد عن المركزية في صنع معدات معملية من هذا النوع من الاختبارات، والذي من شأنه أن يجعل مراقبة الأمراض المزمنة أكثر سهولة، وسيقلل من عدد المرات التي يحتاج إليها المرضى لمغادرة المنزل لتقديم عينات دمهم في المختبرات».
ونشرت مجلة «Angewandte Chemie» العلمية، مقالاً مفصلاً حول الجهاز، حيث كتبت فيه: «سيحتاج الاختراع إلى اختباره على نطاق أوسع قبل الحصول على الموافقة لاستخدامه التجاري».