زاد الاردن الاخباري -
تواصلت التظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم، الجمعة، لليوم الثاني، احتجاجا على مقتل مواطن، خلال مشاركته في مظاهرة مطالبة بإصلاح مسار الثورة.
والأربعاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في بيان، مقتل المواطن محمد عبد المجيد، وإصابة 14 آخرين في مظاهرات “إصلاح المسار” بالخرطوم.
وذكر مراسل الأناضول أن مئات المحتجين على مقتل عبد المجيد، أدوا صلاة الجمعة أمام جسر “المنشية” بالخرطوم.
وأضاف أن المحتجين واصلوا إغلاق الجسر بالمتاريس والحواجز الأسمنتية، والإطارات المشتعلة، ما أدى إلى تكدس آلاف السيارات المتجهة إلى وسط المدينة.
وقال أمجد عبد الله، أحد المحتجين، للأناضول: “لن نفتح الجسر إلى حين تقديم الجناة إلى العدالة”، مؤكدا الاستمرار “في الاعتصام إلى حين تنفيذ كامل مطالبنا”.
وفي السياق، طالبت لجنة مقاومة ضاحية “الجريف شرق” (منطقة إقامة القتيل)، في بيان، بإقالة مدير شرطة “محلية شرق النيل” بالعاصمة، خلال فترة زمنية أقصاها 48 ساعة، والكشف عن المتسببين في مقتل المتظاهر.
من جهته، زار والي (حاكم) الخرطوم، أيمن نمر، أسرة والد القتيل، و”طمأنهم بأن العدالة ستأخذ مجراها، وأنه لن ينام له جفن إذا لم تتم محاسبة القتلة”، وفق ما ذكر المسؤول بمكتب الوالي، شهاب علي، للأناضول.
والخميس، أعلنت السلطات السودانية البدء في التحقيق بشأن “تظاهرات الأربعاء” بالعاصمة الخرطوم، التي قتل فيها عبد المجيد، وأصيب آخرون.
ودعا إلى تلك المظاهرات، المطالبة بإصلاح مسار الثورة، “تجمع المهنيين السودانيين” و”الحزب الشيوعي” أحد أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير.
وأدانت أحزاب سياسية في السودان ما قالت إنه عنف مفرط مارسته “القوات النظامية وكتائب الظل الأمنية” بحق متظاهرين سلميين، وطالبت بإجراء “تحقيق فوري”، في بيانات متفرقة، الخميس. (الأناضول)